أصبح الصربي ميلوفان راجيفاك مدربا جديدا للمنتخب الجزائري لكرة القدم، خلفا للفرنسي كريستيان غوركوف، بعد اتفاق نهائي بينه وبين رئيس "الفاف" محمد روراوة بفرنسا، وإمضائه رسميا على العقد الذي يربطه بالاتحادية إلى غاية مونديال روسيا 2018، والملاحظ للسيرة الذاتية للتقني الصربي هو تواضع مسيرته كلاعب فيما كان إشرافه على المنتخب الغاني نقطة تحول في مسيرته التدريبية ما أدخله عالم الشهرة من أوسع أبوابه. ولد المدرب الصربي، ميلوفان راجيفاك، في 2 جانفي سنة 1954 بمدينة تشاييتينا بالاتحاد اليوغسلافي سابقا صربيا حاليا، لم تكن مسيرته كلاعب متواضعة حيث لعب كمدافع في نادي بوراك كاكاك ثم حمل ألوان فريق النجم الأحمر لبلغراد، وبلغ معه نهائي كأس الاتحاد الأوروبي سنة 1979. وكانت بداية راجيفاك في عالم التدريب مع أنديه محلية في بلاده، وهي بوراك كاكاك (1969 و2008)، النجم الأحمر لبلغراد (2004)، فاجوفينا نوفي ساد ( 2006/2007)، وكانت أبرز انجازاته هي تأهيل الناديين الصربيين، إف سي فويفودينا وإف كي بوراك، إلى منافسات كأس الاتحاد الأوروبي ما جعل الاتحادية الغانية تعينه مدربا سنة 2008. راجيفاك، البالغ من العمر حاليا 62 سنة، دخل عالم الشهرة من أوسع الأبواب عندما قاد منتخب غانا للتتويج بكاس العالم لأقل من 20 سنة التي أقيمت بمصر عام 2009، ثم واصل تالقه مع النجوم السوداء عندما أهل منتخب الأكابر للتأهل إلى كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، ثم قاد زملاء اسامواه جيان للتاهل لنهائي كاس إفريقيا 2010 بأنغولا حيث خسر النهائي بصعوبة أمام منتخب مصري قوي آنذاك بقيادة حسن شحاتة، لكن أكبر انجاز حققه المدرب الصربي مع غانا كان الوصول لربع نهائي كأس العالم 2010، بل كان قاب قوسين من التاهل لنصف النهائي لولا سوء الحظ أمام منتخب الأوروغواي في التي ضيع فيها أصامواه جيان ضربة الجزاء الشهيرة. بعد مونديال جنوب إفريقيا تولى راجيفاك الإشراف على العارضة الفنية للنادي الأهلي السعودي في سبتمبر 2010، وبعد شهر واحد فقط انتقل إلى تدريب المنتخب القطري لكرة القدم، لكن لم يعمر سوى شهور قليلة، ومنذ تلك الفترة تم ربط اسم راجيفاك بالعديد من المنتخبات الإفريقية لكنه لم بقي بدون منتخب أو ناد منذ 5 سنوات كاملة، قبل أن ينجح رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة أمس في إقناع التقني الصربي بتدريب المنتخب الجزائري.