الغرب مطالب بالاطلاع على حقيقة الإسلام في إطار حوار الحضارات دعا رئيس المجلس الاسلامي الأعلى السيد شيخ بوعمران امس، العالم الغربي الى الاطلاع على حقيقة الدين الاسلامي في اطار الحوار مع الحضارات. وأكد السيد بوعمران الذي نزل ضيفا على حصة "في الواجهة" للقناة الاولى للاذاعة الوطنية بخصوص معاداة الاسلام في العالم الغربي الى الاطلاع على حقيقة الاسلام في اطار الحوار مع الحضارات والثقافات. ويقول في هذا الاطار أن "الكثير من المشاكل المعادية للاسلام تأتي من جهل الغرب للاسلام أو تجاهله لهذا نطالب زملاءنا في العالم الغربي كما قال في إطار الحوار مع الحضارات أن يطلعوا على الاسلام" . وأكد المتحدث ان "وسائل الاعلام الغربية تلعب دورا سلبيا في تطرقها للاسلام" وان لها مواقف سياسية واضحة ضد الاسلام "مبنية على الجهل أو لتجاهل لهذا الدين" . وأما عن تاريخ تجاهل الصورة الحقيقية للاسلام وابراز النظرة الخاطئة لديننا الحنيف في العالم الغربي قال انها "قضية قديمة" بدأت من الحروب الصليبية في القرن الحادي عشر تعززت بموجات من الهجمات في الآونة الاخيرة غير المشهودة ضد الاسلام. وبعد أن أكد السيد بوعمران على مسألة لجوء العالم الغربي الى النظرة الخاطئة للاسلام هي "ذهنية مغروسة" لدى الفرد المسيحي منذ الطفولة. ودعا المسلمين في هذا الصدد الى ضرورة السعي للتعريف بحقيقة الاسلام للتمكن من تنوير الجاهلين بالدين الاسلامي من جهة والعالم الغربي الى أهمية الاطلاع على هذا حقيقة هذا الدين. وأكد أن المحاولات الهجومية على الدين الاسلامي كتلك المتعلقة بنشر الصور المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم تعد "خطة لنشر الخوف من الاسلام في أوساط الجمهور الواسع في العالم الغربي" وأنها خطة "غير معتمدة على الحقائق تبرز عدم الاطلاع على حقيقة الدين الاسلامي الحنيف". وأضاف السيد بوعمران أن الشغل الشاغل للبلدان الاسلامية هو الجمع بين الاصالة والمعاصرة دون التخلي عن المبادئ الاساسية للاسلام. ودعا في الوقت ذاته هذه البلدان الى الاجتهاد من أجل درس أوضاعها والاعتراف ببعض النقائص التي تعيشها بغية التمكن من معالجتها والقضاء عليها. وذكر السيد بوعمران بما تقوم به الجزائر في مجال حوار الحضارات والثقافات أكدت من خلالها انشغالها بأهمية نشر ثقافة التسامح واحترام كل الديانات. وبعد ان اشار الى بعض الاجراءات الردعية القانونية التي تقضي بمعاقبة كل من يعتدي على الدين المسيحي في بعض البلدان الغربية طالب هذه البلدان الى العمل على تعميم هذه الاجراءات على من يعتدي على الدين الاسلامي.