أكد المنسق الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بوهران معاد عابد، أن نسبة تغطية مداومة التجار خلال اليوم الأول من عيد الفطر المبارك، لم تتجاوز 15 بالمائة، حيث توقع أن ترتفع خلال اليوم الثاني ونهاية عطلة الأسبوع. ومن خلال جولة قامت بها "المساء عبر عدد من أحياء بلديات الكرمة، السانيا، شارع مكي خليفة بحي مارافال خلال اليوم الأول من العيد، تبين أن أغلب المحلات كانت مغلقة إلا عددا قليلا جدا من بائعي المواد الغذائية العامة وعددا أكبر بكثير من المقاهي ومحلات الأكلات السريعة وبائعي التبغ، في مشهد يتكرر سنويا خلال عيدي الفطر المبارك والأضحى، بالرغم من أن مديرية التجارة بوهران كانت قد أعلنت عشية يوم العيد، أنه تم تسخير أكثر من 500 تاجر معنيين بالمداومة، منها 15 فضاء تجاريا و142 محلا لبيع المواد الغذائية و189 مخبزة. وعكس ما جرت عليه العادة من حيث انقطاع مادة الخبز في موسم الأعياد، فقد تبين خلال هذه الجولة أنه رغم وجود عدد قليل من المخابز المفتوحة، إلا أن مادة الخبز متوفرة. ويلاحظ أن هذه المادة تتوفر على مستوى محلات المواد الغذائية العامة أو لدى الباعة المتواجدين على مستوى الشوارع والأحياء بأسعار تفوق ثمنها خلال الأيام العادية. ولا يكاد يخلو شارع من شوارع الباهية من المقاهي وبائعي التبغ والألعاب ومحلات الأكل السريع والمطاعم، والتي استقطبت عددا كبيرا من المواطنين الذين أقبلوا بكثرة على أكل المشاوي والبيتزا، فيما فضل الأطفال اقتناء مختلف اللعب؛ احتفاء بالعيد، فيما عرفت محلات استديوهات التصوير خلال يومي العيد، رواجا واسعا؛ حيث استقطبت عدة عائلات جاءوا لأخذ صورة تذكارية بالمناسبة. كما استحسن العديد من المواطنين الذين صادفناهم خلال اليوم الأول للعيد عبر بعض شوارع المدينة، توفر النقل بأنواعه؛ الحضري وشبه الحضري، العمومي والترامواي والناقلين الخواص إلى جانب المحطة البرية الباهية للنقل عبر مختلف الخطوط؛ الداخلية وما بين الولايات لتمكين المواطنين من أداء واجب التغافر وتبادل الزيارات. والملاحظ خلال اليوم الثاني من عيد الفطر انتعاش الحركة التجارية عبر الولاية عكس اليوم الأول؛ حيث فتحت جل المحلات الجارية أبوابها وكذا المخابز و الصيدليات ومحطات البنزين وغيرها . كما ميزت هذه المناسبة الدينية العظيمة بولاية وهران صور التضامن والدفء الإنساني والتكافل الذي صنعته بعض الجمعيات الخيرية والمؤسسات الوطنية وذوو القلوب الرحيمة، بداية بزيارة والي الولاية والسلطات المحلية خلال اليوم الأول من العيد، مستشفى الأطفال بكناستال؛ حيث طاف بغرف الأطفال المرضى الذين منعهتم حالتهم الصحية من مغادرة سرير المرض والاستمتاع بفرحة العيد؛ إذ تلقوا مختلف الهدايا، إلى جانب دار المسنين بحي السلام التي كانت هي الأخرى وجهة والي الولاية؛ حيث قاسم نزيلات الدار لحظات من الفرحة. ومن جميل الصور المسجلة تلك الهبّات التضامنية وقيم التآزر التي تميز المواطن الجزائري، حيث يصل العمل التضامني ذروته يوم العيد، الذي عكسه توافد عدد كبير من الجمعيات وأعضاء الكشافة الإسلامية والمتطوعين عبر مختلف المؤسسات الاستشفائية المتواجدة عبر تراب الولاية وكذا دور العجزة والطفولة المسعفة، لتقديم هدايا؛ من ألعاب وحلويات وملابس. وفي ذات السياق عرفت مصلحة طب الأطفال الخاص بعلاج السرطان بمستشفى الأمير عبد القادر بالحاسي، توافدا كبيرا لمختلف المتطوعين الشباب والعائلات، حسبما لوحظ. وقد تم توزيع هدايا رمزية على الأطفال المرضى مع تقديم ألعاب سحرية تفاعل معها الأطفال؛ ما خلق أجواء من الفرحة والسعادة في قلوب الأطفال في اليوم الثاني من العيد .