كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس بالجزائر العاصمة عن "السحب المؤقت" لعلبة اللقاح التي استعملت جرعة منها في تلقيح سبعة أطفال رضع توفي من بينهم رضيعان بعيادة خاصة بالرويبة. وأكد الوزير على هامش زيارة تفقدية قام بها إلى المؤسسة الاستشفائية الجامعية محمد لامين دباغين لباب الواد (مايو سابقا) أن قرار الوزارة بسحب هذه العلبة واتخاذ الاحتياطات الضرورية لحماية حياة المواطن "يدخل في إطار القوانين المعمول بها دوليا" مؤكدا أن "التحقيق سيحدد أسباب وفاة الرضيعين". للتذكير كانت وزارة الصحة قد أعلنت يوم الجمعة الفارط عن فتح تحقيق حول وفاة رضيعين يبلغان شهرين من العمر بعيادة خاصة بالرويبة بعد تلقيهما لقاح "بانتافالو". وقد أرسلت الوزارة مباشرة بعد تلقي خبر الوفاة فريقا من الخبراء إلى عين المكان لفتح تحقيق وبائي حول هذه الوفاة، مؤكدة أن النتائج الأولية أثبتت أن الموت المفاجئ الذي تعرض له الرضيعان "ليست له علاقة مباشرة باللقاح". وذكرت بالمناسبة بأن اللقاح المستعمل في الجزائر هو "لقاح مؤهل من طرف منظمة الصحة العالمية". وأوضح وزير الصحة من جهة أخرى أن مركز المصورة الطبية لهذه المؤسسة "يعد مركزا وطنيا بامتياز لاحتوائه على جميع تجهيزات الأشعة ذات التكنولوجيا العالية". وقدم رئيس مصلحة المصورة الطبية بالمؤسسة، الأستاذ بوجمعة منصوري، شروحات حول الخدمات التي تقدمها مختلف أجنحة المركز بعضها غير متوفر على المستوى الوطني، مما يجعل الإقبال عليها من طرف المواطنين من مختلف مناطق الوطن. وأكد الأستاذ منصوري في هذا الإطار أن بعض التجهيزات التي اقتناها المركز خلال السنوات الأخيرة تقدم "صورا بالأشعة دقيقة جدا تساعد على الكشف عن بعض الأمراض الخطيرة على غرار أمراض القلب والأعصاب والأورام السرطانية". وذكر من جانب آخر أنه "تم تجديد بعض تجهيزات مصالح هذا المركز إلى جانب اقتناء المتطورة منها حيث تسيرها وتسهر على صيانتها بالتعاون مع الشركة المصنعة إطارات جزائرية". وكانت صيدلية المستشفى ثاني محطة من زيارة الوزير حيث تلقى شروحات حول مختلف مراحل عصرنة هذه المصلحة وتسييرها بما يمكن من تفادي الانقطاعات وعدم تبذير المواد الصيدلانية التي كلفت المستشفى 11 مليار سنتيم. كما اطلع الوزير على مصلحتي جراحة المسالك البولية وجراحة الاستعجالات الطبية حيث تلقى شروحات وافية حول نشاط هاتين المصلحتين.