كشفت نتائج التحقيق النهائية في حادثة تحطم طائرة الجوية الجزائرية بمالي، شهر جويلية 2014، أن طاقم الطائرة لم يفعّل النظام المضاد للتجمد على مستوى المحرك، حيث توقفت محركات أجهزة استشعار الضغط عن العمل. أوضح تقرير مكتب التحقيقات والتحاليل، المسؤول عن التحقيق في حادثة سقوط الطائرة الجزائرية التي خلّفت مقتل 114 راكبا، أن سبب سقوط الطائرة كان بشريا، حيث أكد وزير النقل المالي، حمادو هاشم كوماري، في ندوة صحافية عقدها بباماكو لعرض نتائج التحقيق، أن طاقم الطائرة لم يفعّل النظام المضاد للتجمّد على مستوى المحرك، كما توقفت محركات أجهزة استشعار الضغط عن العمل تماما، وهو ما تسبب في سقوط الطائرة.ولم تحمل نتائج التحقيق الأولية لمكتب التحقيقات والتحاليل الفرنسي BEA المختص في حوادث الطائرات التي كانت شهر سبتمبر من سنة 2014 أي جديد حول تحطم الطائرة التابعة لشركة «سويفت إير» الإسبانية المؤجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية في رحلة «H 5017»، الذي أودى بحياة 116 راكبا بينهم 54 فرنسيا، حيث نفى أن يكون الطاقم الإسباني قد شعر بالتعب لأنه متعود على العمل الجماعي.وركّز فريق العمل الذي قام بالتحقيق الأولي على ثلاثة محاور تمثلت في حالة الطائرة، تناقص السرعة، ثم فقدانها للإرتفاع المطلوب، حيث توصل إلى عدم وجود دليل على وقوع حريق في الطائرة عكس ما تم تداوله، مؤكدا أن الطائرة سقطت عموديا ولم تتأرجح في الجو، في حين لم يكشف التحقيق الأولي أنه تم إنذار طاقم الطائرة وبالتالي لم ترجح السلطات المالية أي فرضية تفسر الأسباب الحقيقية لسقوط طائرة الجوية الجزائرية وكانت الطائرة «ماكدونالد دوكغلاس أم دي 83» التي استأجرتها الخطوط الجوية الجزائرية من إسبانيا لتغطية رحلاتها، قد سقطت في 24 جويلية 2014، في منطقة «غوسي» بمالي، أين كانت متوجهة من مطار العاصمة البوركيبانية «واغادوغو» إلى الجزائر العاصمة، وكان على متن الطائرة 116 راكب بين جزائريين وفرنسيين وبوركينابيين ولبنانيين، بالإضافة إلى طاقم الطائرة وهم ستة إسبانيين.