في حوار خاص لجريدة "عكاظ" السعودية في عدد أمس، عبر نجم كرة القدم العالمي، زين الدين زيدان، من جديد، عن فخره بكونه جزائري الأصل وبانحداره من هذا البلد العربي الجميل... وقال زيدان في مستهل هذا الحوار، أن المهم بالنسبة إليه أنه لا يزال يعلم من هو ومن أين ينحدر، وأنه في كل يوم يفكر في المكان الذي جاء منه. مضيفا: " لا أزال أشعر بالفخر لما أنا عليه، جزائري من مرسيليا أولا، ثم مواطن فرنسي". وعن حياته الجديدة بعد اعتزاله كرة القدم، قال زيدان أن هناك حياة مثيرة بعد كرة القدم، وأن حياته مشغولة تماما كما كانت وقت أن كان يمارس كرة القدم، حيث قال: " لقد استمتعت بحياتي الجديدة كثيرا، لقد كان مجرد البقاء في المنزل أمرا مفزعا.. كنت سأفتقد اللعبة أكثر.. لقد كانت نقلة جيدة بالنسبة لي سافرت حول العالم كثيرا وهو ما لم يدع لي فرصة للتفكير في افتقاد كرة القدم". وأضاف : "حياتي بعيدا عن كرة القدم مثيرة ومزدحمة، وهو ما أردته واحتجته تماما.. سأفتقد كرة القدم دوما، وهذا طبيعي، عندما أشعر برغبة في اللعب أستقل طائرة وأزور المدينة المجاورة حيث تربيت (لا كاستلان في مرسيليا).. هناك ألعب مع إخواني وأصدقائي، وبعدها أعود مرة أخرى.. هذا يكفي لأشعر بالسعادة". كما عبر "زيزو" عن انزعاجه لحياة النجومية التي يعيشها، لأنها تحد من حريته، حيث قال بأنه ليس سعيدا كثيرا بهذه الحياة، لأنه في كل مرة يشارك فيها في حدث أو يسافر إلى مكان ما، لا يشعر بالراحة الكاملة لكونه مشهورا، وبالرغم من أن الناس يتعاملون معه بلطف، إلا أن ذلك لا يشعره بالراحة التامة. وأضاف زيدان حول حياة النجومية التي يعيشها، أنه يصاب في كل مرة بالاندهاش لرؤية الناس بهذا اللطف معه، وأنه لم يكن يتوقع ذلك لأنه كان يتصور أن الناس ستنساه بمجرد اعتزاله، ولكن في كل مكان يذهب إليه يجد كثيرا من التشجيع. أما عن مستقبله الكروي، فقال زيدان أنه لن يعود الى ممارسة كرة القدم لا كلاعب ولا كمدرب، ولكنه سيبقى في خدمة هذه اللعبة الأكثر شعبية في العالم، من خلال دعمه للمشاريع الخيرية في فائدة اللاعبين الشباب.