عبر النجم الفرنسي زين الدين زيدان، عن سعادته بوصول الجزائر إلى نهائيات كأس العالم وذلك بقوله "أنا أفتخر بعودة الجزائر إلى المحافل الدولية، وتأهلها المستحق إلى المونديال، حيث قدم الخضر مشوارا رائعا في التصفيات، أتمنى من كل قلبي أن يقدموا وجها جيدا في المونديال. " وقال نجم دورة الصداقة التي جرت مساء الإثنين بالقاعة البيضاوية، وجمعت منتخبي الجزائر 1982 و1990 بنظيره الفرنسي بطل العالم سنة 1998، إنه سعيد في مشاركة الجزائريين فرحتهم بالتأهل إلى المونديال. وقال زيدان : "أنا فخور بما قدمه الخضر في التصفيات، لأنهم عرفوا كيف يتفوقون ويتحدون الصعاب التي واجهتهم، وتأهلهم لم يشكل فرحة للجزائريين فقط، بل دول كثيرة أيضا، لأنها تعرف قيمة الكرة الجزائرية وصارت متشوقة لرؤيتها في المحافل الدولية، وهذا شيء رائع برأيي الشخصي." وأضاف زيدان: "لقد سبق لي وأن زرت لاعبي المنتخب الجزائري حينما كانوا في نعسكر تدريب بمدينة "كاستولي" جنوبفرنسا استعدادا لنهائيات كأس إفريقيا، وتعرفت على البعض منهم، وكنت سعيدا وفخورا بما قدموه." ودادية اللاعبين القدامى تنجح في أول دورة بإحضار نجم عالمي وجدير بالذكر أن زيارة زيدان وعدد من نجوم منتخب "الديكة" الفرنسي إلى الجزائر كانت لتنشيط دورة الصداقة بين الجزائروفرنسا، والتي شاركت فيها أربع فرق، المنتخب الفرنسي المتوج بكأس العالم لسنة 1998 مع نجومه الذين يتقدمهم زين الدين زيدان، لورون بلان، ليليان تورام، ديدييه ديشان، كريسيتيان كارومبو، بارنار لاما، وتحت قيادة المدرب الكبير، إيمي جاكي، أما الجانب الجزائري، فقد ضم نجوم 1982 ويتقدمهم لخضر بلومي، الذي كان أول لاعب جزائري ينال جائزة الكرة الذهبية الإفريقية عام 1981، وصاحب هدف الفوز التاريخي لبلاده على ألمانيا في مونديال 1982، بينما تشكل الفريق الثالث من خليط بين نجوم 1982 وجيل 1990 المتوج بالكأس الإفريقية الأولى في تاريخ الجزائر، يتقدمهم النجم الكبير، جمال مناد، وعبد الحفيظ تاسفاوت، لاعب نادي "أوكسير" الفرنسي. وقد انتهت المباراة الأولى بفوز منتخب فرنسا 1998 بنتيجة 8-3 على زملاء لخضر بلومي نجم مونديال إسبانيا 1982، أما المباراة النهائية فقد فاز بها منتخب "الديكة" على الخضر بنتيجة 5-4 وهدف الحسم كان من نصيب زين الدين زيدان. أكد رئيس ودادية قدامى اللاعبين الجزائريين علي فرقاني أنه جد سعيد بنجاح هذه الدورة التي تعب كثيرا في التحضير لها رفقة الكثير من الشخصيات، وقال أنه استطاع لم شمل الأسرة الكروية الجزائرية لسنوات الثمانينات والتسعينات وكذلك استقدام النجم زيدان ورفاقه في مونديال 1998 وهو النجاح بعينه، وأضاف فرڤاني أن الجمهور استمتع بالفنيات واكتشف هذه الرياضة الجديدة عن قرب مؤكدا أن هذه المبادرة لن تكون الأخيرة لأن الودادية لا يزال لديها برنامج مكثف ومفاجآت عديدة في المستقبل، وكشف بأن الهدف من هذه الدورة كان التقاء اللاعبين القدامى والعمل على مساعدة بعضهم الذين يعانون في صمت وكذلك التعريف بكرة القدم داخل القاعة. مناد : مناسبة رائعة لالتقاء زملاء الماضي وأتمنى أن لا تكون آخر دورة من جهته أكد النجم جمال مناد أن هذه الدورة تعتبر مناسبة لالتقاء رفقاء الدرب واستعادة الذكريات الجميلة خاصة وأن اللاعبين القدامى قليلا ما يجدون فرصة للالتقاء أمام كثافة برامجهم كل في المجال الذي اختاره، وقال مناد أن حضور النجم العالمي زيدان زاد من نجاح الدورة، كما شدد على ضرورة تنظيم مثل هذه المبادرات من حين لآخر لا سيما في رياضة كرة القدم داخل القاعة التي لا يعرف عنها الجزائريون الكثير.