عرفت عملية التسجيلات الجامعية الأولية نجاحا "مميزا"، مرده جملة الإصلاحات التي باشرتها الوزارة الوصية، والمتمثلة، على وجه الخصوص، في المعالجة المعلوماتية وكذا تقليص عدد الرغبات من 10 إلى 6، وهو ما ساعد في توجيه الطالب نحو تحديد احتياجاته بشكل مدروس ودقيق. وعليه فإن نتائج العملية، حسب وزير القطاع الطاهر حجار، تشير إلى الاستجابة ل 97 بالمائة من الرغبات المعبر عنها من قبل الطلبة. وتحصّل أزيد من 55 بالمائة من الحائزين على شهادة البكالوريا لدورة 2016 الذين قاموا بالتسجيلات الأولية، على رغبتهم الأولى، في حين لم يتمكن 2.86 بالمائة من الناجحين من الحصول على أي رغبة من رغباتهم الست لعدم توافقها ومعدلاتهم. هذه الفئة شرعت منذ أمس في الطعون التي ستستمر إلى 2 أوت، على أن تكون مؤسسة، يقول الوزير. أعطى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار أمس، أهم التفاصيل والأرقام المتعلقة بعملية التسجيلات الجامعية التي مرت بهدوء وبدون تسجيل أي مشاكل، خلال ندوة صحفية خُصصت للإعلان عن نتائج عملية توجيه الحاصلين على شهادة البكالوريا لسنة 2016، التي تمخضت عن المعالجة المعلوماتية لبطاقة الرغبات، والتي تمت طبقا لأحكام المنشور الوزاري الرقمي التفاعلي المتعلق بالتسجيل والتوجيه في مؤسسات التعليم والتكوين العاليين. وبلغة الأرقام، أفضت المعالجة المعلوماتية لبطاقة الرغبات إلى تحصيل 55.36 بالمائة من المسجلين على رغبتهم الأولى، في حين تحصّل 69.59 بالمائة منهم على الرغبة الثانية، و77.86 بالمائة منهم على الرغبة الثالثة المعبر عنها. كما تحصّل 83.93 بالمائة من المسجلين على رغبتهم الرابعة مقابل 89.01 بالمائة حازوا على رغبتهم الخامسة، في حين تم توجيه 97.14 بالمائة منهم إلى الرغبة السادسة والأخيرة المعبر عنها. نجاح التسجيلات الجامعية الأولية يكمن في العدد القليل من الرغبات التي لم يتم الاستجابة لها، والتي تقدَّر ب 02.86 بالمائة من المسجلين الذين لم يتحصلوا على أي رغبة من الرغبات الست، واقترح عليهم توجيها (فرعا أو تخصصا) يلائم النتائج التي أحرزوها في البكالوريا. وشرعت هذه الفئة في تقديم الطعون عبر الإنترنت في الآجال المحددة وفق منشور وزاري، والمحددة بين الفترة الممتدة من 31 جويلية إلى 2 أوت، علما أن عدد الطعون كان قد بلغ إلى غاية الساعة العاشرة من نهار أمس، 57 طعنا. تركيز على العلوم الطبية ومدارس الأساتذة أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن تركيز الناجحين انصب خلال التسجيلات الجامعية على التخصصات الوطنية المتعلقة بالعلوم الطبية، بالإضافة إلى المدارس العليا للأساتذة. وحسب الوزير فإن المعدلات المطلوبة انخفضت نسبيا مقارنة بالعام الماضي في جميع التخصصات ما عدا الطب وطب الأسنان، وهذا مؤشر جيد حتى يتم التقرب أكثر من الرغبة الحقيقية للطالب. وقُدرت نسبة الإقبال على العلوم الطبية بنحو 36 ألف طالب عبّروا عن رغبتهم في الالتحاق بالطب وطب الأسنان والصيدلة، فيما عبّر عدد "ضخم" عن رغبته في الالتحاق بالمدارس العليا للأساتذة. وترتكز عملية التوجيه على أربعة عوامل، تتمثل في الرغبة المعبر عنها من قبل الحائز على البكالوريا والنتائج المتحصل عليها وكذا قدرات الاستيعاب والتأطير التي تتوفر عليها مؤسسات التعليم العالي، فضلا عن العامل الجغرافي. الوزير الطاهر حجار قدّم في السياق عيّنة عن المعدلات الدنيا التي يتم اشتراطها للالتحاق ببعض التخصصات الجامعية، حيث تم تحديد معدل 15.55 للطب، و14.89 بالنسبة للصيدلة، و15.21 لطب الأسنان. أما فيما يتعلق بالأقسام التحضيرية للمدارس العليا فقد تم - على سبيل المثال لا الحصر - تحديد معدل 16.12 للالتحاق بالأقسام التحضيرية المدمجة في الإعلام الآلي بالمدرسة العليا للإعلام الآلي، وذلك بالنسبة للأولوية الأولى، أي بكالوريا رياضيات وتقني رياضي، و17.09 بالنسبة للأولوية الثانية؛ أي بكالوريا علوم تجريبية. ارتفاع عدد الطلبة.. وقدرات الاستقبال يقدَّر التعداد المتوقع للخريجين إثر دورتي جوان وسبتمبر 2016، بحوالي 288 ألف متخرج، منهم نحو 161 ألف خريج في طور الليسانس من نظام "أل.أم.دي"، يمكن أن يلتحق حوالي 80 بالمائة منهم بطور الماستر، وعليه سيعرف القطاع بعنوان السنة الجامعية 2016 /2017، تعدادا طلابيا إجماليا يقدر ب 1.623.000 طالب في مختلف أطوار التكوين، منهم أكثر من 1.493.000 طالب في الطورين الأول والثاني، وحوالي 80 ألف طالب في الطور الثالث، وحوالي 50 ألف طالب بجامعة التكوين المتواصل، وهو ما يمثل تزايدا قُدر بنحو 12 بالمائة مقارنة بالتعدادات المسجلة في السنة الجامعية المنصرمة. وتحسبا لذلك من المتوقع أن يتم استلام 99 ألف مقعد بيداغوجي جديد و55 ألف سرير، وهو ما سيرفع قدرات الاستقبال بصفة إجمالية، إلى 1.388.000 مقعد فيزيائي و682 ألف سرير. وسيتميز هذا الدخول الجامعي بعدد من المستجدات، من بينها إحداث ميادين جديدة، على غرار "الهندسة المعمارية، عمران ومهن المدينة" مع توسيع شبكة المعاهد التكنولوجية التطبيقية من خلال فتح أربعة نقاط تكوين جديدة، وهو ما سيرفع عددها إلى سبعة معاهد. كما سيعرف هذا الموسم أيضا ترقية 10 مدارس تحضيرية إلى مدارس عليا، وكذا ترقية ثلاث ملحقات جامعية إلى مراكز جامعية، يضاف إلى كل ذلك تعزيز الفروع ذات التسجيل الوطني، وفتح تكوين في الأمازيغية بالمدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة. عيّنة عن بعض المعطيات المتعلقة بالمعدلات الدنيا ❊أ) العلوم الطبية: - الطب:15,55 - الصيدلة:14,98 - طب الأسنان:15,21 ❊ب) الأقسام التحضيرية بالمدارس العليا: - الأقسام التحضيرية المدمجة في الإعلام الآلي بالمدرسة العليا للإعلام الآلي بالجزائر16,12 بالنسبة للأولوية الأولى (بكالوريا رياضيات وتقني رياضي) و17,09بالنسبة للأولوية الثانية (بكالوريا علوم تجريبية). ❊ الأقسام التحضيرية المدمجة في الهدنسة المعمارية:14,75 ❊ الأقسام التحضيرية في العلوم والتقنيات بالمدرسة الوطنية متعددة التقنيات بالحراش:15,08 بالنسبة للأولوية الأولى (بكالوريا رياضيات تقني رياضي)، و15,97بالنسبة للأولوية الثانية (بكالوريا علوم تجريبية). ❊ الأقسام التحضيرية في العلوم الاقتصادية والتسيير والعلوم التجارية: بالمدرسة العليا للتجارة بالقليعة 13,91بالنسبة للأولوية الأولى (بكالوريا رياضيات تقني رياضي وتسيير واقتصاد)، و14,89بالنسبة للأولوية الثانية (بكالوريا علوم تجريبية). ❊ بمدرسة الدراسات العليا للتجارة بالقليعة 13,47بالنسبة للأولوية الأولى (بكالوريا رياضيات تقني رياضي وتسيير واقتصاد) و14,41بالنسبة للأولوية الثانية (بكالوريا علوم تجريبية). ❊ بالمدرسة الوطنية العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي بالقليعة 13,21بالنسبة للأولوية الأولى (بكالوريا رياضيات وتقني رياضي وتسيير واقتصاد)، و14,29بالنسبة للأولوية الثانية (بكالوريا علوم تجريبية). ❊ أما بالنسبة لبعض الفروع ذات التسجيل الوطني: ❊ تخصص رياضيات وإعلام آلي بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا 13,31بالنسبة للأولوية الأولى (بكالوريا رياضيات تقني رياضي)، و14,24بالنسبة للأولوية الثانية (بكالوريا علوم تجريبية). ❊ تخصص المحروقات بجامعة امحمد بوقرة ببومرداس 14,39بالنسبة للأولوية الأولى (بكالوريا رياضيات تقني رياضي)، و15,25بالنسبة للأولوية الثانية (بكالوريا علوم تجريبية). ❊ تخصص إلكترونيك بومرداس 14,84بالنسبة للأولوية الأولى (بكالوريا رياضيات وتقني رياضي)، و15,72بالنسبة للأولوية الثانية (بكالوريا علوم تجريبية).