لازالت القوافل التضامنية تتوافد على ولاية غرداية، محملة بالمساعدات الإنسانية الموجهة للمتضررين من فيضانات الفاتح أكتوبر الجاري، حيث جندت مختلف ولايات الوطن وسائلها المتاحة من عتاد تدخل ومواد غذائية أساسية، وفرق طبية وأخرى متخصصة في العمل التقني والإداري لمساعدة المنكوبين والإسهام في عملية تقييم الأضرار. ففي هذا الإطار بادرت ولاية الجلفة بإرسال قافلة مساعدات إنسانية باتجاه مدينة غرداية تتشكل من 22 شاحنة محملة بالمواد الغذائية الأساسية، ودعمت ولاية الأغواط جهود الإغاثة الموجودة بعين المكان منذ يوم الكارثة، بفرق للإنقاذ والعتاد كالشاحنات والرافعات وكذا الجرافات فضلا عن فرقة لعناصر الحماية المدنية متكونة من 23 عونا بكامل معداتهم. ومن جهتها أرسلت ولاية البويرة مجموعة من العتاد الخاص بالأشغال العمومية وقارب ومضخات لامتصاص المياه إضافة إلى 26 عونا من الحماية المدنية يؤطرهم أربعة رقباء وضابط، وقد تقرر تعزيز هذه المساعدات التضامنية بإرسال عتاد آخر منها آلة رافعة متنقلة، فيما تطوعت إطارات من الولاية للمساهمة في النشاطات التضامنية المختلفة. وعلى غرار الولايات الأخرى بعثت ولاية ورقلة قافلة مساعدات إنسانية متنوعة تتكون من 60 عونا من سلك الحماية المدنية و14 عونا من الديوان الوطني للتطهير ومجموعة من الأطباء العامين والأخصائيين وأعوان شبه الطبي إلى جانب فريق من الإطارات التقنية التابعة لمصالح التعمير والبناء، مدعمة بعتاد خاص بامتصاص المياه وأربعة مولدات كهربائية وثلاث رافعات وآليات للأشغال العمومية وخمس سيارات إسعاف. كما تم إرسال شاحنتين لتعبئة الوقود وأخرى معبأة بالمياه المعدنية وخيم وبطانيات وأسرة وأغطية وأفرشه مختلفة. ومن ولاية عين تيموشنت انطلقت مساء أول أمس من مقر الولاية قافلة تضامنية تتكون من ثلاثة شاحنات نصف مقطورة تحمل مواد غذائية وأفرشه، وغيرها من المساعدات التي رصدت من ميزانية الولاية. وقد تمت تعبئة إحدى الشاحنات ب6000 لتر من المياه المعدنية وخمسة قناطير من السميد و1.9 قنطار من الدقيق وقنطارين (2) من الشاي وطن واحد من السكر و1000 علبة من مسحوق الحليب و500 قارورة بسعة خمس لترات من زيت المائدة و طن واحد من العدس و1.250 طن من الأرز و6 قناطير من الحمص. فيما حملت شاحنة أخرى ب200 فراش و300 غطاء، ورافق القافلة المقرر أن تتبعها قافلة تضامنية ثانية، فريق يضم سبعة أشخاص من بينهم أعوان حضريين ومتصرفين إداريين. كما انطلقت أول أمس أيضا قافلتين تضامنيتين، من ولايتي باتنة والشلف، حاملتين مساعدات انسانية للمتضررين من فيضانات ولاية غرداية، وشملت هذه المساعدات على وجه الخصوص المواد الأساسية من غذاء وأفرشة وعتاد، تم جمعها من تبرعات المواطنين والجمعيات والمؤسسات العمومية والخاصة، ويرتقب أن يتم تعزيز هذه المساعدات بفرق من الإداريين والتقنيين والمهندسين للمساهمة في عمليات الإحصاء وتقييم حجم الخسائر ومعاينة مراقبة البنايات. للإشارة فقد ساهمت كافة القطاعات في النشاطات التضامنية الموجهة للمتضررين من الفيضانات، وتم استلام أطنان من المواد الغذائية وقارورات الماء الصالح للشرب من عدة ولايات، كما تم باشراف وزارة الداخلية والجماعات المحلية تسخير وسائل ضخمة للتكفل بالمنكوبين، منها عدة منشآت قاعدية لإيواء العائلات بشكل مؤقت المنكوبة، وتوفير الخيم والأغطية والأسرّة علاوة على التكفل بغذاء المنكوبين. وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد صرح من جهته أن الفرق المحلية التابعة لقطاع الصحة مستعدة لأي طارئ، وقد انضمت إليها 18 فرقة أخرى من الولايات المجاروة كورقلة والنعامة والبيض والأغواط، لتقديم المساعدة للمنكوبين، مؤكدا بأن الإجراءات الضرورية اتخذت لغلق الآبار المتضررة لغاية تطهيرها باستعمال مادة الجير.