تتواصل الهبة التضامنية الواسعة مع بلديات غرداية المنكوبة جراء الفيضانات، حيث انطلقت أول أمس قوافل المساعدات الإنسانية من مختلف ولايات الوطن محملة بمواد غذائية متنوعة وافرشة لفائدة المتضررين، بينما تم إيفاد 400 إطار من إداريين ومهندسين، بولاية غرداية لدعم الإدارة المحلية والإسهام في تسيير مخلفات الفيضانات. فمن ولاية الجزائر انطلقت قافلة تضامن مشكلة من 62 شاحنة معبأة ب370 طنا، من تبرعات 33 بلدية وخمس مؤسسات، مرفوقة بنحو 200 عون من سائقين وأعوان الرفع، وتشكلت المساعدات أساسا من أدوات مدرسية وتجهيزات ووسائل التطهير وألبسة إلى جانب مواد غذائية، بينما انطلقت مساء أمس 4 حافلات موجهة للنقل المدرسي. وتعد هذه القافلة الثانية من نوعها، حيث تم إرسال القافلة الاولى يوم 5 أكتوبر الجاري محملة ب100 طن من المنتوجات المتنوعة، وكانت مرفوقة بوفد مشكل من إطارات إدارية وفنية مكلف بتأطير وحدات التدخل العاجل. ومن ورقلة انطلقت القافلة التضامنية الرابعة من نوعها لإغاثة المنكوبين، مشكلة من 35 شاحنة من مختلف الأحجام محملة بكميات هامة من المواد الغذائية الأساسية والبطانيات والافرشة والأغطية والخيم إضافة إلى 20 ألف قارورة من المياه المعدنية. بينما توجهت قافلة تضامنية ثامنة من نوعها من ولاية الاغواط، تضم 21 شاحنة محملة ب170 طنا من المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، تضاف إلى الكمية المعتبرة من المواد الأساسية التي أرسلتها المديرية الجهوية للخدمات الاجتماعية لمؤسسة سوناطراك بالأغواط. وأرسلت ولاية غليزان بدورها 21 شاحنة من الحجم الكبير محملة بتبرعات المواطنين، بينما قدمت ولاية بجاية بالتعاون مع اللجنة المحلية للهلال الأحمر الجزائري حوالي 450 طنا من مختلف المواد و100 ألف قارورة ماء، وتستعد فرقتان من أعوان النجدة التابعين للهلال الأحمر الجزائري للتنقل إلى المنطقة من أجل دعم التأطير الطبي. بينما نظمت اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري لتيزي وزو التي بادرت إلى فتح نقاط لجمع المساعدات على مستوى مقرها المركزي ومقراتها البلدية، حفلا غنائيا بدار الثقافة "مولود معمري" تضامنا مع منكوبي الفيضانات، حيث تدفع مجمل مداخيل هذا الحفل لحساب المتضررين بغرداية ومن ولاية بسكرة انطلقت قافلة محملة بأكثر من 220 طنا من المواد الغذائية من ضمنها منتوج التمور، في حين ارسلت ولاية خنشلة قافلة محملة هي الأخرى بمواد غذائية مختلفة وكميات من المياه المعدنية والأغطية. وتجدر الإشارة إلى تواجد أكثر من 400 إطار من إداريين ومهندسين، ومهندسين معماريين بولاية غرداية لتدعيم طاقم الإدارة المحلية والإسهام في تسيير مخلفات الفيضانات. وحسب الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية السيد عبد القادر وعلي الذي اجتمع بهؤلاء أول أمس، فإن هذه الإطارات التي تتمتع بخبرات خاصة في تسيير الكوارث الطبيعية ستعمل على المرافقة والمساعدة الميدانية للإدارة المحلية في مختلف المهام التي تضطلع بها، حيث سيتم توزيع هذا الفريق ميدانيا على مختلف القطاعات المدرجة لتسيير هذه الكارثة الطبيعية، كما سيشرف على تكوين الإطارات المحلية في مختلف الاختصاصات بما يسمح بالتسيير الجيد للأزمة والتحكم الفعال في الوضعية. كما ذكر الأمين العام للوزارة أن نفس الفريق سيقوم بتدوين وإحصاء وتنظيم مجموع الإمكانيات والوسائل التي سخرتها الدولة من أجل تجاوز آثار الكارثة، لا سيما ما تعلق منها بعمليات التنظيف وإعادة البناء للمناطق المنكوبة، مشيرا إلى أن أكثر من 1500 آلية وعتاد تدخل تم إرساله إلى ولاية غرداية للمساهمة في مختلف العمليات المتعلقة بإعادة الاعتبار لهذه المنطقة.