سطّرت جمعية "المرأة الناشطة" لولاية تيزي وزو، بالتنسيق مع مديريتي الأمن الولائي والصحة، برنامجا تحسيسيا عبر الشواطئ يهدف إلى توعية مختلف شرائح المجتمع بمخاطر الآفات الاجتماعية، علاوة على كونها فرصة سانحة لتقريب المواطن من الشرطة وتوطيد العلاقة وكذا خلق جسر التواصل بينهما. أكّدت رئيسة الجمعية السيدة جوهر الهاشمي ل"المساء"، أنّ برنامج الحملة التحسيسية التي تنطلق هذا الأربعاء على مستوى شاطئ أزفون مركز، تعتبر استمرارا لإستراتيجية الجمعية الرامية إلى تحسيس أكبر فئة من المواطنين بمخاطر الآفات الاجتماعية، حيث تستهدف فئة الشباب بكثرة وهذا من أجل حمايتهم قبل فوات الأوان، موضّحة بأنّ البرنامج يتضمّن تنظيم أبواب مفتوحة ونشاطات تحسيسية من شأنها تقوية دينامكية تنسيق العمل من أجل محاربة وقيادة العملية التحسيسية التي تدخل في إطار استراتيجية الوقاية، التي يتمثل هدفها الرئيسي في توعية الأولياء حول المخاطر المحدقة بأبنائهم وهذا بغية تحديث روح اليقظة والتحضر لضمان نهضة اجتماعية وتنمية مستدامة. الحملة التحسيسية التي تنظّمها الجمعية للمرة الثالثة، تأتي بعد نجاح حملات سابقة، حيث أنّ اختيار الشواطئ غايته تحسيس أكبر شريحة من المواطنين الذين يقصدون بقوة الشريط الساحلي للولاية. وأشارت المتحدثة إلى أنّه من الصعب جمع أعداد كبيرة بقاعة أومكان لإلقاء محاضرة حول الآفات الاجتماعية، واختيار الشواطئ للتحسيس سيعطي ثماره لاسيما بمشاركة عناصر الأمن ومديرية الصحة بطاقمها الطبي المتكون من أطباء نفسانيين ومساعدين اجتماعيين. وستتواصل العملية التحسيسية لتمس عدة شواطئ منها "الجنة الصغيرة"، ميناء أزفون، خروبة، ميناء تيقزيرت، شاطئ فرعون وغيرها، حيث سيتم عرض صور وشهادات لأشخاص وقعوا ضحايا الآفات الاجتماعية ونجوا منها بالعزيمة والإرادة، إلى جانب عرض حصص تلفزيونية ومحاضرات تناولت حملات تحسيسية حول مخاطر الآفات الاجتماعية من تنظيم الجمعية، كما سيتم توزيع مطويات وغيرها من النشاطات التي ستنصب مواضيعها حول الإجرام، العنف، المخدرات، استغلال الأطفال ومخاطر استعمال الانترنت وغيرها. من جهتها، أكّدت مديرية الأمن الولائي في بيان تلقت "المساء" نسخة منه، أنه تم في إطار تقريب المواطن من الشرطة وخلق جسر للتواصل المباشر، وتحسبا لموسم الاصطياف تسطير برنامج عمل عبر الشواطئ يهدف إلى تحسيس مختلف شرائح المجتمع خاصة فئة الشباب، حيث سيتم نصب خيمة بالشاطئ الكبير لمدينة تيقزيرت والذي انطلاقا منه ستقوم إطارات المديرية بعمل جواري يستهدف المصطافين من مختلف الأعمار بغية تحسيسهم حول مخاطر الآفات الاجتماعية. وجنّدت المديرية أعوانا للسهر على تحسيس أكبر قدر من مرتادي الشواطئ، على اعتبارها الأماكن الأكثر حركة ونشاطا، ما من شأنه تسهيل تجسيد برنامج التحسيس حول مواضيع منها البيئة وكيفية العمل على الحفاظ عليها، والتي يتكفل بها إطارات الأمن العمومي. أما الشرطة القضائية، ستقوم بطرح موضوع حساس والمتعلق بالمخدرات وحماية الطفولة، إلى جانب تجنيد طبيبة نفسانية ومساعدة اجتماعية من مصلحة الصحة والنشاط الاجتماعي والرياضة للأمن الولائي مهامها الاستماع وكذا توجيه نفسي للأشخاص الذين وقعوا في مستنقع الإدمان على الأقراص المهلوسة.