أشرف وزيرا الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتعليم العالي والبحث العلمي، على التوالي السيدان عبد المالك بوضياف وطاهر حجار، أمس، بعنابة، على تخرّج الدفعة الثانية من شبه الطبيين المتحصلين على شهادة ليسانس مهنية حملت اسم الراحل "محمد بونيب صنديد". وكشف بوضياف، بالمناسبة عن وضع إستراتيجية خاصة باستحداث معاهد تكوينية للقابلات بعد الاتفاقية التي عقدتها دائرته الوزارية مع وزارة التعليم العالي، لتجسيد مشروع تكوين القابلات ورفع العدد الكافي لتغطية العجز المسجل على مستوى المستشفيات بالجزائر خلال حفل التخرّج الذي نظم بأحد فنادق المدينة بحضور عائلات الطلبة المتفوّقين من مختلف معاهد التكوين شبه الطبي بالوطن، أكد وزير الصحة في كلمة ألقاها بالمناسبة أن تغطية هياكل ومنشآت الصحة بالإطارات والأعوان شبه الطبّيين وفق المعايير الدولية سيتحقق بحلول العام 2019، مضيفا أن الجهود التي بذلتها الدولة في مجال التكوين شبه الطبي ستسهم في ترقية أداء منظومة الصحة على مستويات التسيير والتنظيم وتحسين نوعية التكفّل بالمريض. ووصف الوزير ما تحقّق في هذا المجال من التكوين خلال السنوات الأخيرة بالأمر غير المسبوق من حيث الكم منذ الاستقلال، مذكّرا بأن دفعة السنة الجارية 2016 شهدت تخرّج مجموع 9113 ممرضا ومساعد تمريض. وأن السنة المقبلة 2017 ستعزّز هياكل الصحة بمجموع 12 ألف إطار وعون شبه طبّيين آخرين. وثمّن وزير الصحة ثمار الإصلاحات الجارية، مذكّرا بأن الهدف الأسمى للإصلاحات التي يشهدها القطاع يبقى الارتقاء بالمنظومة الصحية إلى مستوى يضمن التكفّل الناجع بالمريض وترشيد استغلال الموارد البشرية منها والمادية. من جهته ثمّن وزير التعليم العالي والبحث العلمي جهود التكوين في قطاع الصحة، مذكّرا بأن قطاعه يعتبر شريكا في مختلف برامج وعمليات التكوين. وذكر الوزير في هذا الإطار بأن التنسيق الجاري ما بين قطاعي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، من أجل إيجاد صيغة توافقية لاستحداث شهادات ذات علاقة بمجالات التكوين شبه الطبي. كما كشف عبد المالك بوضياف، من جهة أخرى عن وضع إستراتيجية خاصة باستحداث معاهد تكوينية للقابلات بعد الاتفاقية التي عقدتها دائرته الوزارية مع وزارة التعليم العالي، لتجسيد مشروع تكوين القابلات ورفع العدد الكافي لتغطية العجز المسجل على مستوى المستشفيات بالجزائر. وبلغة الأرقام أضاف الوزير أنه مع مطلع سنة 2019 سيتم إنجاز 87 مؤسسة استشفائية جامعية أغلبها قيد الإنجاز. وكشف الوزير أن هناك أزيد من 87 مؤسسة استشفائية جامعية قيد التدشين، مؤكدا على أن كامل القطر الجزائري سيكون مؤمّنا صحيا انطلاقا من سنة 2019، وعليه سيتم تجديد الخارطة الصحية وتعميم كل ولايات الوطن بالمؤسسات الاستشفائية والتي ستنجز بمعايير عالمية. وأكد بوضياف من جهة أخرى على ضرورة عصرنة القطاع والقضاء على الفوضى وسوء التسيير بالمستشفيات مع القضاء على البيروقراطية، مضيفا أنه سيتم استقدام أجهزة سكانير جديدة لتعزيز مطالب المرضى والقضاء على الطابورات الطويلة ومعاناة المريض في التنقل من ولاية إلى أخرى من أجل الكشف بالأشعة. وتم خلال حفل تخرّج هذه الدفعة تكريم الطلبة المتفوّقين من مختلف معاهد الوطن وذلك قبل زيارة مركز مكافحة السرطان لعنابة، والوقوف على سير الأداء والتكفّل بالمرضى.