أشرف نهاية الأسبوع والي برج بوعريريج، عبد السميع سعيدون رفقة السلطات المدنية والعسكرية على إعطاء إشارة انطلاق أشغال إنجاز الميناء الجاف ببلدية تيكستار شرق الولاية، حيث تم استقبال 15 حاوية كانت محملة على متن قطار قادم من ميناء بجاية، وذلك بغرض تخفيف الضغط على الموانئ الجزائرية. وحسبما صرح به والي الولاية، فإن هذه العملية ستليها عمليات أخرى لتخفيف الضغط على ميناء بجاية وتقريب أماكن التخزين للمستثمرين بالولاية وكذا الولايات المجاورة على غرار سطيف والمسيلة وحتى باتنة. ومن شأن هذا المشروع الضخم أن يوفر مناصب شغل خاصة بعد زيادة عدد الاستثمارات ودخول وخروج الشاحنات، بحيث ستكون حركة اقتصادية وتجارية بالنسبة للمنطقة. وذكر الوالي أن "الميناء الجاف يدخل في إطار ترسيخ جهود التنمية المحلية خاصة بمنطقة الهضاب العليا وكذا تدعيما لجهود إدارة الجمارك الرامية إلى تسهيل وتبسيط إجراءات جمركة البضائع". وحسب القائمين، فقد تدعمت المنشآت المينائية بالشرق الجزائري باستغلال هذه المنطقة اللوجيستيكية خارج الميناء، والتي تم اعتمادها كميناء جاف لصالح ميناء بجاية إذ ستكون عملياتية انطلاقا من أولى البضائع القادمة من الميناء البحري أقرب وقت. وحسب تأكيد الوالي، فإن الجمركة بالمنطقة ستساعد على فك الخناق عن الموانئ البحرية وتقلص من آجال رفع البضائع ما يساهم في تخفيض تكلفة العمليات التجارية للمستوردين والمصدرين والتي تم تزويدها بكل وسائل الراحة، بهدف الاستجابة لطلبات المتعاملين في مجال الخدمات بحيث يتوفر على شروط سير ميناء تجاري حقيقي ما يسهل من سرعة رفع الحاويات وتحسين الرقابة الجمركية وتقليص أخطار الغش الجمركي وتثمين وتبسيط التسهيلات الجمركية المنصوص عليها في المخطط الاستراتيجي للجمارك الجزائرية 2016 /2019. وحسبه، فإن الربح في وقت رفع الحاويات سينعكس على آجال مكوث البواخر، والذي يسبب نزيفا في العملة الصعبة، إذ تسعى السلطات لكبحه. وأضاف أن المنطقة ستلعب دورا متعدد الأوجه بين النقل البحري والبري مما يقلص من كثافة حركية المرور خاصة التي تربط بجاية بولايات أخرى. ويذكر أن الميناء يتربع على مساحة 20 هكتارا كما أنه يشكل امتدادا طبيعيا للموانئ البحرية حيث يسمح بإيداع مؤقت للبضائع المستوردة أوالموجهة للتصدير أوإعادة التصدير.