فشل المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم في الإطاحة بمنافسه المنتخب الأرجنتيني وخسر أمامه بنتيجة 1 / 2 مساء أول أمس الأحد، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول لمسابقة كرة القدم للرجال بدورة الألعاب الأولمبية (ريو دي جانيرو 2016). الخرجة الثانية غير الموفقة للمنتخب الوطني أمام منافس لم يكن بالقوة التي كان ينتظرها المتتبعون، تترك الكثير من الخيبة لدى مجموعة شابة، تفتقر للخبرة اللازمة في مثل هذه المواعيد العالمية الكبرى. مستوى متكافئ بين المنتخبين في المرحلة الأولى بداية اللقاء ميزتها سيطرة نسبية للجزائر، حيث كان اللاعبون أكثر رغبة وإصرارا من المنافس على الفوز بالكرات لكن بدون خطورة على مرمى الحارس الأرجنتيني جيرونيمو رولي. التهديد الجزائري الأول جاء بعد توزيعة من بن قبلية، استقبلها بونجاح برأسية أخطأت شباك الفريق الأرجنتيني الذي تفطن بعد مرور ربع ساعة الأول، لينقل الخطر إلى الجهة المقابلة. وجاءت الفرصة الأولى لأشبال المدرب الأرجنتيني خوليو أولارتيكوشيا عند حدود الدقيقة 25، حيث كادت القذفة الأرضية لمارتيناز أن تخادع الحارس فريد شعال. دقائق بعد ذلك كان كوريا قريبا من افتتاح باب التسجيل لمنتخب بلاده لولا التدخل الموفق لحارس مولودية الجزائر الذي أخرج الكرة إلى ركنية. وتسبب الخروج الاضطراري لآيت عثمان (35) بسبب الإصابة وتعويضه ببن خماسة في زعزعة استقرار خط الوسط الجزائري بعض الشيء، والذي أصبح يضيّع العديد من الكرات. أخطاء دفاعية وغياب الفعالية في الهجوم وكادت نهاية الشوط الثاني أن تحمل الجديد للجزائر، لكن المهاجم بونجاح ضيّع كرة ذهبية لافتتاح باب التسجيل (45) في ظل تألق حارس الفريق المنافس الذي أنقذ كرة هوائية ساقطة. نفس اللاعب كان وراء طرد المدافع الأرجنتيني فيكتور كويستا (45+3). مباشرة بعد العودة من غرف حفظ الملابس، تمكن الأرجنتينيون من التقدم بفضل أنخيل كوريا، الذي استغل ضعفا فادحا في التركيز من قبل الدفاع الجزائري، ليخادع شعال بهدف في الدقيقة 47. المنتخب الجزائري لم يستسلم ورمى بكل ثقله نحو الهجوم في محاولة لتعديل الكفة، وهو ما تحقق فعلا بفضل بن دبكة (64) الذي وقّع، بالمناسبة، الهدف الثاني له في الدورة الأولمبية. رد فعل الأرجنتين جاء سريعا، ليتمكن رأس الحربة جوناتان كاليري من توقيع الإصابة الثانية لفريقه (70)، مستغلا تراخيا في المراقبة من دفاع جزائري منقوص بعد فقده جهود عبد اللاوي الذي طرده الحكم بعد تلقّيه الإنذار الثاني. بعد ذلك أقحم المدرب السويسري للخضر بيار أندري شورمان المهاجم أسامة درفلو على أمل العودة في النتيجة، لكن إرادة الأرجنتينيين كانت أقوى، ليحسموا في النهاية نقاط المباراة لصالحهم. الدفاع الجزائري كان مهزوزًا للغاية، وارتكب عدة أخطاء دفاعية سواء في هذه المواجهة أو المواجهة الأولى ضد الهندوراس، حيث تلقت شباك الخضر 5 أهداف في 180 دقيقة فقط، بدون نسيان الهفوات التي قام بها الحارس فريد شعال رغم أن أداءه في لقاء أول أمس ضد منتخب التانغو كان أفضل من سابقه، إضافة إلى نقص الفعالية في القاطرة الأمامية بالرغم من تواجد لاعبين مثل بونجاح وحدوش وبن قابلية، الذين فشلوا في ترجمة الفرص العديدة التي أتيحت لهم إلى أهداف حقيقية. وبهذا الانهزام ودّع الخضر المسابقة رسميا بغضّ النظر عن نتيجة مباراتهم الثالثة في المجموعة أمام المنتخب البرتغالي، حيث تراجعوا إلى المركز الرابع الأخير في المجموعة بلا رصيد من النقاط، ليصبح المنتخب الوطني ثاني المنتخبات التي تودّع البطولة رسميا بعدما سبقه منتخب فيجي من المجموعة الثالثة.