بمجرد عودة نصر حسين داي إلى أرض الوطن، سارع مدرّبه يوسف بوزيدي إلى إعطاء حصيلة أولية على محطات التحضيرات التي أنجزها فريقه خلال هذه الصائفة؛ استعدادا لخوض البطولة القادمة. ولم يُخف بوزيدي ارتياحه العميق في هذا الجانب، وقال إنّه كان لا بدّ من إخضاع التشكيلة لتحضيرات ذات مستوى عال بالنظر إلى التغييرات الكثيرة التي شهدها التعداد. وقال بوزيدي في هذا الشأن: "قبل كل شيء أؤكد أن جلّ اللاعبين بذلوا مجهودات كبيرة من أجل استرجاع لياقتهم البدنية، ولم يكن ذلك سهلا عليكم بسبب الحرّ الشديد الذي رافق تدريباتهم في الجزائر، سطيفوتونس، لا سيما أنّهم خضعوا لبرنامج عمل مكثف قليلا؛ ما سمح لهم بالتنفس ما عدا بعض العناصر التي تعرضت للإصابة، واضطررنا لتخصيص لها برنامج عمل خفيف". وأشار المدرّب بوزيدي إلى أنّ التحضيرات التي أجراها الفريق عبر ثلاث محطّات، لم تشَبها أي مشاكل بعدما وفّرت إدارة النّادي كل الوسائل المادية، قائلا في هذا الشّأن: "صراحة، المسيّرون كانوا على قدم وساق من أجل وضع الفريق في أحسن الظروف، وهذا ما يدلّ بوضوح على أنّهم تحمّلوا مسؤولياتهم تجاه كل اللاّعبين وأعضاء الطاقم الفني، فضلا عن أنّهم رافقونا طيلة التربصات الثلاثة التي أنجزناها في كلّ من العاصمة وسطيفوتونس، ولهذا لا توجد أي نقطة ظل حول كل التحضيرات التي أنجزناها". واعترف مدرّب النّصرية بأنّ الكرة توجد الآن في مرمى الطاقم الفني واللاّعبين من أجل تحقيق الأهداف التي تمّ رسمها بالتنسيق مع إدارة النّادي، مؤكدا أنّ نصر حسين داي باستطاعته لعب الأدوار الأولى في البطولة القادمة، ولم لا تحقيق آمال الأنصار الذين يتمنّون رؤية فريقهم يلعب على لقب المنافسة. وعن رأيه في مستوى التعداد الذي يدربه أكد بوزيدي ارتياحه العميق للمستوى الفني والبدني الذي أظهره اللاعبون، لا سيما الجدد منهم، قائلا عن هؤلاء إنّهم لم يخيبوا ظنّه، وبإمكانهم تقديم للفريق الإضافة التي ينتظرها منهم. وأضاف: "إلى حدّ الآن هناك ما لا يقلّ عن أربعة عشر لاعبا يمكن لي الاعتماد عليهم في المباريات الأولى للبطولة؛ من خلال تحديد التشكيلة الأساسية، لكن هذه الأخيرة قد تتغير مع مرور جولات البطولة، وسأكون مجبرا على اختيار أحسن العناصر التي أراها قادرة على الانضمام للتشكيلة الأساسية". المدرب بوزيدي يريد الآن أن تبقى عناصره مجنّدة لا سيّما قبل المباراة الأولى ضد سريع غيلزان بملعب هذا الأخير. وأضاف في هذا الشأن: "انتهاء تربص تونس لا يعني بتاتا أنّ التحضيرات ستتراجع، بل طلبت من اللاّعبين أن يحافظوا على تجنّدهم وعلى لياقتهم البدنية، لا سيما أنّ تنقلا صعبا ينتظر الفريق في الجولة الأولى من المنافسة، لكن نحن مصمّمون على العودة من غليزان بنتيجة الانتصار أو على الأقل تفادي الخسارة"، إلاّ أنّ أنصار النصرية ينتابهم بعض القلق بسبب وضعية هداف الفريق قاسمي الذي يعاني من إصابة تعرض لها في تونس، ما قد يصعب عليه المشاركة في المباراة ضد سريع غيلزان. ويخضع حاليا قاسمي للمعالجة في عيادة النّادي، لكن بدون أن يعلن طبيب النّادي ما إذا كان هذا اللاّعب تعافى من إصابته أم لا. ويتوقع الجميع في حالة غياب قاسمي أن يقوم المدرب يوسف بوزيدي بوضع مكانه في الهجوم اللاّعب عبيد، المعروف هو الآخر بعالميته أمام مركى المنافس. وقد استأنف فريق النصرية أمس التدريبات بالمركب الرياضي لبن صيام بعد أن استفاد لاعبوه من يومي راحة. وقد برمج الطاقم الفني إشراك تشكيلته في بحر هذا الأسبوع في مبارتين ودّيتين، الأولى ضد شباب الدار البيضاء والثانية ضد وداد المسيلة ممّا سيسمح لزملاء بن دبكة بتحضير جيد للّقاء ضد سريع غيلزان.