أكد وزير الشبيبة والرياضة السيد الهادي ولد علي، أمس من تيزي وزو، أن الدولة سخرت إمكانيات لفائدة كل الرياضيين الجزائريين المشاركين في الألعاب الاولمبية ب«ريو"، داعيا الذين يتهمون بعض الأطراف بمحاولة التشويش على الرياضيين الجزائريين، إلى تحديد هوية "المسؤولين ". داعيا إلى التحلي ب«الإيجابية" والأخذ بعين الاعتبار النتائج التي حققتها الجزائر في هذه الألعاب على عكس بعض الدول الكبرى المعروفة بتجربتها في الرياضة والتي لم تحصد ولا ميدالية برونزية. وأضاف ولد علي الهادي خلال زيارة تفقد قادته إلى ولاية تيزي وزو، أن التحضيرات التي قامت بها الوزارة قبل مغادرة الوفد الجزائري إلى ريو تمت في إطار منسجم وتكاملي بين وزارة الشبيبة والرياضة واللجنة الأولمبية للرياضة الجزائرية وكذا كل الاتحاديات الرياضة التي شارك لاعبوها، وأن كل الرياضيين حظوا بالدعم الكامل من الدولة ولم يكون هناك أي مشكل من قبل، مؤكدا في رده على تصريحات العداء مخلوفي، أن الدولة سخرت إمكانيات لفائدة الرياضيين بما فيهم العداء مخلوفي وبورعدة، وأن الوزارة ستتخذ إجراءات في حال ما تأكد وجود مشوشين يسعون لتخريب وإفشال الألعاب على الرياضيين الجزائريين قائلا: "إذا ما كان هناك مسؤولون أخلوا بعملهم فعلى مخلوفي أن يحدد هويتهم". وقال الوزير ولد علي، أن وزارة الشبيبة والرياضة مصممة على مواصلة الجهود لتطوير الرياضة الجزائرية ودعم كل الفدراليات والرياضيين. مؤكد على أن وزارته ستقوم بتقييمات للمشاركة الجزائر في ريو مباشرة بعد عودة الوفد الرياضي مع احتمال فتح تحقيق حول الاتهامات التي وجهها مخلوفي ضد بعض المسؤولين، داعيا إلى العمل على التفكير في المستقبل من خلال دعوة كل الرياضيين إلى تحسين مستواهم، مشيرا إلى أن الدولة رصدت 31 مليار سنتيم، بغية توفير كل الإمكانيات والظروف المواتية لوفد الرياضي الممثل للجزائر بريو، وأنه لم يستغل كلية، يضيف الوزير أنه سيتم صرفه أيضا لتحضير للمشاركة في منافسات أخرى. ونوّه المسؤول الأول بقطاع الشبيبة والرياضة، بالنتائج التي حققها العداء مخلوفي الذي سمح للجزائر بالحصول على ميداليتين فضيتين، مما كان وراء احتلالها للمرتبة 62 من بين 200 بلد مشارك، معتبرا هذه النتيجة هامة مقارنة بالألعاب الأولمبية 2012، ما يدعو قطاع الرياضة إلى تحسين النتائج في المستقبل، موضحا أن النتائج المحققة تبقى ضعيفة مقارنة بما كان متوقعا وذلك بحصد ما بين 4 إلى 5 ميداليات بين العدو، الجيدو والملاكمة، مؤكدا على أن وزارته مصممة على تطوير الرياضة في إطار التنسيق التضامن والتشاور مع اللجنة الأولمبية وكل الفدراليات من أجل التحضير للألعاب الإفريقية الشبانية، والعمل على البقاء على المنصة وكذا ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2017 والألعاب الأولمبية بطوكيو وغيرها . وبخصوص ما حدث في الجولة الأولى من البطولة الوطنية قال ولد علي، أن الملف تتكفل به الجهات المعنية من فدرالية الشباب لكرة القدم ورابطة كرة القدم المحترفة، حيث يرتقب تنظيم جلسة عمل في هذا الإطار مع مصالح وزارة الشباب والرياضة الأيام المقبلة معبرا عن أمله أن تتحسن الأوضاع ليكون الرياضيون أمراء في الملاعب حيث يكون منتصر وخاسر في الملعب ويتقاسم الفريقين النقاط ، مشيرا إلى أن هناك توافقا يدعو إلى سحب تدريجي لقوات الأمن من الملاعب بدأ من هذه السنة. وأشار الوزير أن هذه الزيارة تندرج في إطار السياسة الجوارية لوزارة الشبيبة والرياضة، تجسيدا لتعليمات رئيس الجهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لحرصه الدائم على تجسيد برنامج الحكومة الرامي إلى فتح اقامات تضامنية لفائدة أطفال ولايات الجنوب الجزائري والمناطق المنعزلة، موجها النداء للشباب الجزائري إلى التحلي باليقظة مع التأكيد على مساعي الحكومة لمرافقة كل مبادرات شبانية . ووقف وزير الشبيبة والرياضة خلال هذه الزيارة بميناء تيقزيرت أين وعد ممارسي رياضة الألواح الشراعية بدعمهم لدى وزارة النقل من اجل الحصول على قطعة أرضية تمكنهم من تطوير هذه الرياضة، حيث دعاهم إلى إيداع طلب خاصة بعد تأكد وجود قطعة أرضية تتربع على مساحة 80 متر مربع داخل الميناء والتي واجهتهم صعوبات للحصول عليها، في حين دعا ولد علي مسؤولي قطاعه بالولاية إلى إنجاز أشغال الصرف التي يفتقر لها بيت الشباب لايت شافع لتحسين ظروف الاستقبال لقاصديه. ❊ س/زميحي