كان الهدف من مشاركة الجزائر للمرة 13 في الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، تحسين رصيدها من الميداليات في الدورات السابقة التي تقدر قبل الموعد البرازيلي ب15 ميدالية، منها خمس (5) ذهبيات. وتعود أحسن مشاركة جزائرية إلى أولمبياد 2000 بسيدني الأسترالية، حيث افتكت الجزائر حينها خمس ميداليات (1 ذهبية -1 فضية - 3 برونزية). أكد رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية مصطفى براف في شهر جويلية الماضي، خلال ندوة صحفية، أن الهدف هو العودة بأربع ميداليات، دون تحديد ألوانها، حيث قال حينها: "حسب الأهداف التي سطرتها الاتحاديات الرياضية، فإننا سنتنقل إلى البرازيل بهدف التتويج بأربع ميداليات، لكن دون تحديد لونها، الصعود على منصة التتويج حلم يراود كل رياضي". كما توقع تتويج رياضي ألعاب القوى والملاكمة والجيدو بميداليات، لأن "كل الإمكانيات وفرت للرياضيين وعليهم الآن برهنة قدراتهم فوق الميدان"، حسب قوله. غير أن المشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو لم تكن في مستوى التطلعات والأهداف التي تم تحديدها، قبل انطلاق المنافسة، حيث تم حصد ميداليتين فضيتين فقط بفضل العداء توفيق مخلوفي الذي شارك في سباقي 800 م و1500 م، واكتفت الجزائر بالمركز ال62 في الترتيب العام للدول المشاركة في موعد ريو. كانت آمال الجزائريين معلقة كثيرا على بعض الرياضات التي كانت تتألق فيها الجزائر وتحقق من خلالها نتائج مرضية، ونخص بالذكر رياضات الجيدو والملاكمة وألعاب القوى. رغم مشاركة الجزائر بثمانية ملاكمين في أولمبياد ريو، بهدف إعادة الملاكمة الجزائرية إلى منصة التتويج الأولمبية، بعد غياب دام 16 سنة، حيث تعود آخر ميدالية للملاكمة الجزائرية في الألعاب الأولمبية لمحمد علالو، خلال افتكاكه برونزية في سيدني عام 2000، إلا أن أبرز ملاكمينا ودعوا الأولمبياد من الدور ربع نهائي. كذلك الحال بالنسبة للجيدو، حيث عاد المصارعون الجزائريون المعول عليهم "بخفي حنين"، لتكون حصيلة المشاركة الجزائرية سلبية، بعد إخفاق أبرز المصارعين في تحقيق الأهداف المسطرة. من جهته، لم تكن مشاركة منتخب كرة القدم جيدة للغاية، بعدما أقصي من الدور الأول بعد انهزامه أمام الهندوراس (3-2) والأرجنتين (2-1)، وتعادل أمام البرتغال (1-1)، ليتبخر حلم تحقيق التأهل للدور الثاني في الألعاب الأولمبية، في ثاني مشاركة أولمبية للخضر في هذا الموعد، بعد غياب دام لقرابة 36 سنة. رغم كل ذلك، كانت دورة ريو 2016 فرصة لبعض العناصر التي برزت وأكدت أنها تمتلك المؤهلات العالية التي تسمح لها ببلوغ منصات التتويج مستقبلا، على غرار بورعدة، وهي تحتاج للرعاية والدعم اللازم والمتابعة المستمرة، حتى تنجح في رفع الراية الوطنية عاليا في المنافسات القادمة، ومنها أولمبياد طوكيو 2020، الذي نأمل أن تكون المشاركة الجزائرية فيه أحسن من حيث النتائج.