كان الأسبوع الأول من الألعاب الاولمبية المقامة بريو دي جانيرو (5-21 أغسطس) "كابوسيا وصعبا" للرياضيين الجزائريين الذين سجلوا نتائج سيئة واخفاقات تلوى الاخرى في معظم الرياضات التي شاركوا فيها. فمن بين الاربعة وستين رياضيا ورياضية المتأهلين إلى الموعد الاولمبي بريو دي جانيرو منهم منتخب كرة القدم المشكل ب18 لاعبا نصف من هذا التعداد (33) خرجوا من المنافسة بعد إقصائهم في الادوار الأولى. الجيدو خيبة الامل الكبرى وتأتي رياضة الجيدو على رأس الاخفاقات وشكلت خيبة أمل كبيرة خاصة بعد خروج إحدى حظوظ الجزائر في الميداليات المتمثلة في المصارعين عبد الرحمان بن عمادي ولياس بويعقوب من المنافسة بقرار من الحكام (عقوبة رفض النزال). فرياضة الجيدو التي كانت تأمل في العودة إلى المنصة الاولمبية بعد غياب دام 12 سنة بات عليها إعادة حساباتها خاصة وأن المصارعين المتبقين في منافسة الجيدو خلال موعد ريو الاولمبي: طيب محمد لامين (أكثر من 100كغ) وصونية أصلاح (أكثر من 78كغ) والمقرر دخولهما اليوم الجمعة لايملكان حظوظ أحسن من مواطنيهم بالنظر إلى منافسيهم في فئتيهما. حتى وإن تم التسليم بأن هناك إخطاء تحكيمية كلفت غاليا للمصارعين الجزائريين إلا أن ذلك لا يفسر لوحده الإخفاق الكبير للجيدو الجزائري الذي ظهر مسبقا خلال البطولة الافريقية الأخيرة (أبريل) بتونس حيث كانت الذهبية الوحيدة للوفد الجزائري مسجلة للمصارع عبد الرحمان بن عمادي. وبالإضافة إلى الجيدو فإن رياضات أخرى برزت بنتائجها السلبية. وهو حال الدراجات بالخصوص حيث إنسحب ممثلي الجزائر يوسف زقيقي وعبد الرحمان منصوري من السابق على الطريق معدلين إنجاز زميلهما لعقاب في العاب لندن الاولمبية-2012. بالنسبة لرياضة المبارزة التي كانت فيها آمال كبيرة معلقة على حميد فيكتور سانتاس لتحقيق المفاجأة في الشيش فهنا أيضا الاخفاق كان في الموعد بخروج المبارز في الدور الأول وتبعته في ذلك مواطنته أنيسة خلفاوي التي باتت الالعاب الاولمبية لها متشابهة في مشوارها بحيث ثالث إقصاء لها في ثلاثة أولمبياد مباشرة في الدور الأول. في السباحة أوسامة سحنون هو الآخر لم يتمكن من تحقيقه هدف من المشاركة وهو التأهل إلى الأدوار نصف النهائية في سباق 500م سباحة حرة وأقصي بدوره في التصفيات بعدما إحتل الصف الثالث في مجموعته. ولقيت رياضة كرة القدم الوطنية نفس المصير بإقصاء الفريق في الدور الاول وحتى قبل إجراءه لمباراته الاخيرة أمام البرتغال (1-1). فكرة القدم الوطنية التي جددت العهد مع الالعاب الاولمبية بعد 36 سنة من الغياب سجلت إنهزامين متتاليين أمام الهوندوراس (2-3) والارجنتين (1-2). الملاكمة ومخلوفي (العاب القوى) لانقاذ الموقف بالمقابل حفظت رياضة التجديف ماء الوجه خلال منافسات الاسبوع الاول للرياضة الجزائرية. فحقق الثنائي سيد علي بودينة وأمينة روبة سابقة تاريخية في رياضة التجديف الجزائري بالتأهل إلى الادوار ربع النهائية لنوع السكيف فردي. بدوره، سجل الشاب شفيق بوادو مشاركة إيجابية في الرمي الرياضي (بندقية الهواء المدغوط 10أمتار) في أول حضور له في الالعاب وهو لايتجاوز ال17 سنة. وحسن ممثل الجزائر رقمه الشخصي ب12 نقطة (612 نقطة). وستكون الايام العشرة الاخيرة من الالعاب الاولمبية مصيرية بالنسبة للرياضة الجزائرية حيث كل الآمال مبنية على الملاكمين وتوفيق مخلوفي لاعتلاء منصة التتويج الاولمبية. ولحد الساعة ملاكمين جزائريين (رضا بن بعزيز وعبد الحفيظ بن شبلة يشاركان في ربع النهائي مع فرصة المرور إلى الدور القادم الذي يضمن لصاحبه الميدالية البرونزية. وذلك في إنتظار دخول المنافسة لزميلهم في المنتخب محمد فليسي يوم 15 أغسطس. وفي العاب القوى البطل الاولمبي لسباق ال1500م توفيق مخلوفي مستعد ذهنيا للمشاركة في سباقي ال800م وال1500م حسب المدير التقني الوطني أحمد بوبريط. وستكون الخرجة لمخلوفي مساء اليوم الجمعة في سباق ال800م.