عقد رئيس الوفد الجزائري المشارك في ألعاب ريو الأولمبية الأخيرة، عمار براهمية، أمس، ندوة صحفية بمقر اللجنة الاولمبية، رد فيها على الانتقادات التي وجهت له وللجنة الأولمبية، كما تحدث أيضا عن مشاركة الرياضيين الجزائريين في الموعد الاولمبي. براهمية استهل حديثه بالقول بأن الوفد الجزائري كان من أفضل الوفود في ريو ديجانيرو، ولم يخيب ظن المسؤولين والسلطات العليا، مؤكدا أن الوزير الأول عبد المالك سلال كان يتابعهم ويسأل عن الوفد الجزائري يوميا، كذلك الحال بالنسبة لوزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي. وأضاف عمار براهمية أنه راض عن النتائج التي حققها الرياضيون الجزائريون في ريو، مؤكدا أيضا أن الجزائر بفوزها بميداليتين في أولمبياد ريو2016، احتلت المركز62 في الترتيب العام، متفوقة على 145 دولة، ومنها ما يمتلك إمكانيات أفضل وأحسن: "أنا كرئيس للبعثة جد راض عن نتائج رياضيينا في هذا الأولمبياد، فالعديد منهم نجح في إنهاء المنافسة في المرتبة الخامسة، وتفوقنا على العديد من الدول التي تتمتع بإمكانيات كبيرة". كما أكد المتحدث أنه لم يتم التلاعب بأي فلس من أموال الدولة التي تم تخصيصها لتحضير وتنقل الرياضيين المشاركين في أولمبياد ريو 2016، داعيا المشككين إلى تقديم الحجج والأدلة التي تثبت اتهاماتهم، قائلا: "أقسم بالله العظيم أننا عملنا في شفافية تامة". كما أشاد براهمية بالعمل المبذول من طرف أعضاء اللجنة الاولمبية في ريو، مؤكدا أنهم أكفاء وسهروا من أجل الرياضيين الجزائريين. مخلوفي بطل كبير وأنا جلبته من سوق اهراس وحول التصريحات التي أطلقها البطل الأولمبي توفيق مخلوفي في ريو ديجانيرو، والتي عبر فيها عن استيائه الكبير من المسؤولين الرياضيين في الجزائر، والذين اتهمهم بعدم قيامهم بمهمتهم التي أوكلت لهم من طرف الدولة تجاه الرياضيين، رفض عمار براهمية التصريح في هذا الجانب، حيث أكد قائلا: "مخلوفي بطل كبير، وأنا سعيد جدا لأنه أصبح بطلا وعداء كبيرا، ولا تعليق لي حول التصريحات التي قالها، فهو بمثابة ابني وأنا من جلبته من سوق أهراس، وطبعا هو حر وبإمكانه أن يصرح بما يريد، كما أننا في اللجنة الأولمبية من حققنا الرد بما أننا نملك الأدلة، فقط دعوه يعمل ليحقق نتائج أفضل، واللجنة الاولمبية ليست معنية بتصريحاته". كما أضاف براهمية بأنه كان أول من اقترح توفيق مخلوفي في 2009 ليحضر للألعاب الأولمبية ويكون أحد أبطال الجزائر، ولكن البعض لم يكن يثق فيه وحاول أن يثبط من عزيمته ويحطمه، حسب قوله، مؤكدا أن هؤلاء الأشخاص أصبحوا الآن يدعمونه بعد أن أصبح بطلا عالميا. عائلتي تنقلت بمالي الخاص ومن لديه دليل عكس ذلك فليقدمه عمار براهمية، فند كل ما أثير عن اصطحابه أسرته إلى مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية بأموال اللجنة الاولمبية، مؤكدا أنه قام بذلك بأمواله الخاصة، مطالبا كل منتقديه بتقديم الأدلة التي تثبت عكس أقواله، وقال عمار براهمية في هذا الجانب: "لقد سمعت كلاما بأنّي اصطحبت عائلتي إلى البرازيل من ميزانية اللجنة الاولمبية المخصصة للوفد، وهذا غير صحيح، فسفر أسرتي كان من أموالي الخاصة، ومن لديه دليل بغير ذلك فليقدمه، في بداية الأمر لم أكن منشغلا بما يقال، ولكن عندما رجعت إلى الجزائر اطلعت على تلك المعلومات التي لا أساس لها من الصحة". وكشف براهمية انه لم يرغب في رئاسة الوفد الرياضي الجزائري المتنقل إلى مدينة ريو ديحانيرو البرازيلية، ولكن الكثيرين طلبوا منه تولي هذه المهمة، مؤكدا أنه ومنذ عام 1988 حيث كان تولى حينها أول مهمة رئاسة للوفد الجزائري، كانت تحدث نفس المشاكل دائما. اللجنة الأولمبية وافقت على ملفات كل الرياضيين المشاركين في ريو وعن تحضيرات الرياضيين المشاركين في اولمبياد ريو 2016، أكد عمار براهمية رئيس بعثة الجزائر في أولمبياد ريو دي جانيرو، أن اللجنة الاولمبية لم ترفض أي ملف لأي رياضي متأهل إلى هذا الموعد، وأنه تم توفير كل ما يجب لهم لتحضير: "ملفات تحضير الرياضيين المشاركين في الألعاب الاولمبية قبلت وتمت الموافقة عليها بالإيجاب من طرف اللجنة الاولمبية، وتم صرف ما قيمته 15 مليار سنيتم في تحضير الرياضيين خلال 2015 و2016، ولدينا الأرقام والملفات التي تثبت ذلك، وأعطينا لكل ذي حق حقه، فحتى المصروف اليومي للرياضيين كان نفسه الذي حصلنا عليه، وكل من يقول إنه صرف من جيبه فليقدم لنا الفاتورة". كما أشار براهمية أيضا أن اللجنة الاولمبية لم تترك رياضي العشاري العربي بورعدة، ووقفت معه في تحضيراته للموعد الاولمبي، كما وفرت له الإمكانيات اللازمة للبروز والتألق، وتحقيقه للمركز الخامس وهو أمر جيد.