دحض مدرب ألعاب القوى أحمد ماهور باشا، الاتهامات الموجهة لشخصه حول حالات تعاطي منشطات بالجزائر، معتبرا أنه كان ضحية مؤامرة. وأكد المدرب في لقاء صحفي أمس بالجزائر العاصمة: "رئيس لجنة تحضير الأولمبياد عمار براهمية لا يملك أي دليل ضدي، غالبا ما يوجه إليّ أصابع الاتهام، لكن لم تكن لديه الشجاعة لذكر اسمي في الندوة الصحفية التي نشطها أول أمس الإثنين. أرفض جملة وتفصيلا إلصاق بي تهمة المدرب الذي يشجع على تعاطي المنشطات في الوقت الذي كنت دائما صارما مع الرياضيين حول هذه النقطة". وتحت قيادته، وقع كل من الرياضي العربي بورعدة المختص في العشاري وصاحب الرتبة الخامسة في الألعاب الأولمبية الأخيرة، والعداءة (800 م) زهراء بوراس، في فخ المنشطات سنة 2012 بعد تناولهما مادة محظورة، وأُقصي الاثنان من المنافسات لسنتين. وأوضح ماهور قائلا: "أبعث منذ سنة 2009 للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات وبصفة منتظمة، برنامج التدريب ورزنامة التحضيرات الخاصة ببورعدة وبوراس، في إطار النظام الإداري وتسيير مكافحة المنشطات. المادة المحظورة المكتشفة عند الرياضيين قد تبقى في الجسم لفترة تمتد من تسعة أشهر إلى 16 شهرا. لا يمكنني بتاتا أن أصف لهما مثل هذا النوع من الدواء بينما كانا بصدد القيام بالتحاليل". وفي سياق الدفاع عن نفسه، ذهب التقني الجزائري إلى القول: "إن هناك من يحمّلني المسؤولية في هذه المسألة، لإلحاق الضرر بشخصي". وقال: "الشخص الذي كان وراء هذه القضية هو رياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة، قمت بتحرير شكوى ضده، والمعني استُدعي ثلاث مرات من طرف العدالة لكنه لم يحضر". وبخصوص مستقبله التدريبي، أكد ماهور باشا أنه سيواصل دائما مهمته، "بهدف اكتشاف مواهب شابة"، مثلما كان الشأن مع بورعدة. اعتبر المدرب أحمد ماهور باشا، أمس، بأن تحضيرات الاختصاصي في العشاري، العربي بورعدة، للألعاب الأولمبية-2016 بريو دي جانيرو (البرازيل)، عرفت "اضطرابات كثيرة" نتيجة "عراقيل إدارية" تسببت فيها اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، ولجنة التحضيرات الأولمبية. وأكد أحمد ماهور باشا خلال ندوة صحفية نشطها بالجزائر قائلا: "لقد طلبنا تحضيرات لمدة 181 يوم استعدادا لأولمبياد-2016، تتخللها تربصات خارج الوطن، لكن لم نستفد سوى من 92 يوما، أي نصف ما طلبناه، مما نتج عنه إلغاء تربص الدوحة وتعويضه بتربص في الجزائر، ولم تتكفل اللجنة الأولمبية سوى بتربص واحد الذي أجراه بورعدة في فرنسا لمدة 19 يوما بمبلغ 11460 أورو". ففي أول مشاركة أولمبية له، افتك العربي بورعدة المركز الخامس في ريو، وهي نفس المرتبة التي احتلها في مونديال-2015 ببكين، حيث حطم الرقم القياسي الإفريقي برصيد 8521 نقطة. وأعطى ماهورباشا توضيحات إضافية، حيث قال: "لقد طلبنا إجراء تربص في إسبانيا والبرتغال، لكن لأسباب ذي طابع بيروقراطي، انتظرنا طويلا قبل القيام بإجراءات تتعلق بهذا التربص، وعندما اتصلت بالبنك لاستلام الميزانية المخصصة لهذا التربص، كانت مفاجأتي كبيرة لما وجدت المبلغ ناقصا ب10.000 أورو، فيما لم يسمح لمساعدي محمد حسين بالسفر، وهو ما دفعني إلى إلغاء هذا التربص". وأضاف المدرب يقول: "لم يتم استعمال الأموال التي خصصتها الدولة لتحضيرات الرياضيين لأولمبياد-2016 بكيفية حسنة، حيث كانت هناك تناقضات فادحة، وهذا ليس طبيعيا، حيث كانت تصريحات رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى براف وبراهمية بخصوص هذا الموضوع كاذبة". بالنسبة للاختصاصي في العشاري لسنوات 1970-1980، عرفت تحضيرات بورعدة ارتباكا تسبب فيها الثنائي "براف وبراهمية"، مشيرا بأن تحضيرات عدائه جرت منذ شهر أفريل الماضي بفضل مساهمة الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى. ويقول أحمد ماهور باشا بأنه "من غير المعقول أن تكون ميزانية التحضيرات للأولمبياد المقدرة ب3 ملايين أورو تحت تصرف شخصين فقط، حيث لا توجد هناك شفافية. ولن أدخل في خلافات أو أحط من مستواي، لكن الشيء الذي حدث غير مقبول تماما، مطالبا بالمناسبة بضرورة رؤية وزارة الشباب والرياضة "تستعيد من جديد التسيير المادي و عدم التخلي عنه للجنة الأولمبية الجزائرية''. على بورعدة الانتقال إلى الخارج وعلى صعيد آخر، وشعورا منه بأن بورعدة قادر على تحقيق مرتبة أفضل من المرتبة الخامسة التي أفتكها في أولمبياد-2016، اعترف ماهور باشا بأن تحضيرات "رياضي المستوى العالي في الجزائر لن تكون دائما كافية". ويقول مدرب العشاري في هذا السياق: "لقد كانت كل التربصات التي أجراها بورعدة خارج الوطن ناجحة، لكن كل هذا العمل يذهب هباء منثورا فور عودته إلى الوطن، ومن هذا المنظور، أعتقد أن الحل يكمن في تنقله إلى الخارج و البقاء هناك لسنوات طويلة، و كوني لست قادرا على مرافقته، سأتصل بوزارة الشباب و الرياضة للتكفل به، ما دام قادرا على حصد ميدالية في مونديال-2017 بلندن، وحتى في أولمبياد-2020 بطوكيو". واعتبر ماهور باشا بأن "المرتبة الخامسة التي تحصل عليها بورعدة في الألعاب الأولمبية-2016 لا تعكس مستواه الحقيقي"، مضيفا بأنه حضر هذه المنافسة في ظرف ثلاثة أشهر وهو ما اثر عليه بالسلب". وختم ماهور باشا بإلحاح يقول: "يملك بورعدة إمكانيات ضخمة ومجال تحسنه شاسع، لكن عليه ان يذهب إلى الخارج، حيث سيجد كل الإمكانيات الضرورية لبلوغ قمة مستواه". أخيرا، كشف ماهور باشا بأنه "راسل في شهر مارس المنصرم السلطات العمومية لاطلاعها على العراقيل و الصعوبات المسجلة في تحضيرات الرياضيين لأولمبياد-2016، لكن طلباته لم تجد مع الأسف آذانا صاغية".