بعد مد وجزر والكثير من التكهّنات التي أعادت للواجهة اسم الشاعر العربي أدونيس والروائية الجزائرية آسيا جبار على أمل أن يحصل عربي ثاني على جائزة نوبل للأدب، فاجأت الأكاديمية السويدية العالم الخميس الماضي بمنح الفرنسي جان ماري جوستاف لو كليزيو جائزة نوبل. وامتدحت اللجنة التي تختار الفائز بالجائزة وقيمتها عشرة ملايين كرونة سويدية (1.4 مليون دولار) لوكليزيو وقصص المغامرات التي يكتبها ومقالاته وأدب الأطفال الذي اشتهر به، واصفة إياه ب "كاتب الانطلاقات الجديدة والمغامرة الشعرية والنشوة الحسية ومستكشف بشرية ما وراء الحضارة السائدة". ويعدّ جان ماري جوستاف لوكليزيو البالغ من العمر 86 سنة من الأسماء التي رشّحت مند سنوات وتمّ تداولها في كواليس الأكاديمية السويدية بقوة لنيل الجائزة، وهو من أبرز الكتاب الفرنكفونين المعاصرين، ولد في 13 أفريل 1940 لعائلة هاجرت إلى جزر موريس في القرن الثامن عشر قادمة من مدينة البروتان، حصل على العديد من الجوائز كان آخرها الجائزة الأدبية السويدية "ستيغ داجرمان"،كما حصل في 1963 على جائزة "رينودوت" عن روايته "محضر قضائي" وعمره لا يتجاوز 23 سنة. وسيمنح جان ماري جوستاف لو كليزيو شك 1.4 مليون دولار في احتفال بالعاصمة السويدية ستوكهولم في العاشر من ديسمبر المقبل، وبفوز لو كليزيو بجائزة نوبل للأدب 2008 تسقط آمال العرب للمرّة الألف في الوحل بالحصول على أشهر وأهم وأثرى جائزة في العالم .