ينطلق اليوم موسم جوائز نوبل مع إعلان الفائز بجائزة الطب، وينتهي في 12 أكتوبر، بينما تبدو المنافسة قوية جدا على جائزة نوبل للسلام· وتحيط اللجان التي يلقى على عاتقها خيار الفائزين بالسرية، أسماء المرشحين إلى حين إعلان الجوائز، وكما يحصل في كل سنة، تبدأ التكهنات حولهم· وفي مجالات العلوم ''الطب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد''، فإن الجوائز ستعلن على التوالي في الخامس والسادس والسابع وال12 من الشهر الجاري· وهيمن الباحثون الأمركيون على الجوائز في فترة ما بعد الحرب· وبالنسبة لجائزة الآداب، أعلنت الأكاديمية السويدية، وفق ما اوردته وكالة الأنباء الفرنسية، أنها ستعلن في الثامن من أكتوبر الجاري، وتمنح جائزة نوبل للآداب عادة يوم الخميس خلال موسم جوائز نوبل، لكن الأكاديمية السويدية التي تمنحها لا تعلن موعدها إلا في آخر لحظة، خلافا لمواعيد الجوائز الأخرى التي تعرف قبل أسابيع· وتردد أن من بين المرشحين الجزائرية آسيا جبار والإسرائيلي عاموس عوز· وقالت وكالة الأنباء الفرنسية أمس إنه يمكن تمنح الأكاديمية السويدية في استوكهولم هذه السنة، جائزة الآداب للمرة الأولى منذ 1996 لشاعر، كما علم لدى أوساط أدبية، مثل السويدي توماس ترانسترومر أو السوري أدونيس أو الكوري الجنوبي كو أون· وفي السنة الماضية، فاز الروائي الفرنسي جان ماري غوستاف لو كليزيو بالجائزة·وقبل أيام من إعلان جائزة نوبل للسلام في أوسلو في التاسع من أكتوبر، أعلنت لجنة الجائزة أنها لم تحسم خيارها بعد بين المرشحين ال205 المتنافسين في ما يشكل رقما قياسيا هذه السنة·وقال سكرتير لجنة ''نوبل'' التي يجتمع أعضاؤها الخمسة مرتين في الأيام التي تسبق إعلان الجوائز لحسم الأمر، غير لونستاد ''هناك مرشحون المناسبون'' وعدم وجود مرشح أوفر حظا يعقد جدية التوقعات التي تعتبر صعبة أساسا، بسبب السرية التي تحيط بهوية المرشحين، لكن خبراء يجمعون على الاعتقاد بأن اللجنة ستختار على الأرجح مرشحا ''تقليديا''·وكانت اللجنة قد وسعت في السنوات الماضية مجال خياراتها لتمنح الجائزة إلى مرشحين في مجالات غير تقليدية، مثل البيئة أو مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري· واعتبر مدير المعهد النرويجي للعلاقات الدولية، يان إيغلاند، المنسق السابق لعمليات الإغاثة الطارئة لدى الأممالمتحدة، إن لجنة جائزة ''نوبل'' تتعرض لضغوط لكي تعود إلى مفهوم تقليدي أكثر للسلام· وحتى المهلة النهائية في الأول من فيفري التي حددت لإرسال الترشيحات، اقترحت أسماء الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي، وحتى الرهينة السابقة الفرنسية الكولومبية أنغريد بيتناكور، لكن ليس هناك أي مؤشر يدفع إلى الاعتقاد بأنهم الأوفر حظا·