تتعرض بعض المعالم الأثرية التي ترجع إلى الحقبة الرومانية القديمة بغليزان، للتخريب والنهب من طرف مجهولين، أمام غياب مديرية الثقافة والجهات المعنية، حيث ناشد عدد من المثقفين والأساتذة الباحثين في التاريخ والآثار القديمة، الناشطين في ولاية غليزان، مصالح مديرية الثقافة للولاية، التدخل وحماية المواقع الأثرية القديمة، بعدما طالها التخريب والنهب في العديد من المناطق النائية، لاسيما في الجهة الجنوبية الشرقية لولاية غليزان. ..وذكر بعضهم إحدى هذه الآثار، وهي مقبرة رومانية قديمة جدا، على تراب بلدية سوق الحد، على الحدود مع ولاية الشلف، حيث قام أشخاص مجهولون مؤخرا بنبش المقبرة وتعرية القبور، وتحطيم أجزاء منها، باعتبارها منحوتة من الصخور الضخمة، كما يتداول السكان المحليون أخبارا مفادها أن مجهولين قصدوا المقبرة بحثا عن الذهب المدفون تحت هذه التوابيت، كما يشاع من طرف البعض أن هؤلاء يستخدمون بعض الطلاسم والشعوذة للعثور على هذه الكنوز، في غياب مصالح مديرية الثقافة للولاية والسلطات المحلية، التي من المفترض أنها تتحمل مسؤولية جرد وإحصاء هذه المواقع الأثرية، وتسييجها وحمايتها، مع تعيين حراس لها، مثلما كان الحال مع الموقع الأثري الروماني "قصر كاوة" ببلدية الولجة المجاورة وغيرها من المواقع الأثرية على مستوى الوطن.