ينعقد المهرجان الثاني للفيلم المتوسطي بعنابة من 6 إلى 12 أكتوبر المقبل، وسيقوم محافظ المهرجان سعيد ولد خليفة بعقد ندوة صحفية في مطلع الشهر الداخل، يقدم خلالها تفاصيل وبرنامج التظاهرة السينمائية. اختار محافظ المهرجان سعيد ولد خليفة أن تكون السينما الإيرانية ضيفة شرف الدورة الثانية، وأعلن عن مشاركة الفيلم المصري "الماء والخضرة والوجه الحسن" في مسابقة الأفلام الطويلة، وسيكون العرض العربي الأول بمدينة عنابة، بعد أن شارك مؤخرا في مهرجان لوكارنو بسويسرا، وقد أكد كل من باسم سمرة وليلى علوي، بطلا العمل، حضورهما المهرجان، فضلا عن المخرج يسري نصر الله. قصة الفيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" هي في الأصل فكرة للممثل باسم سمرة، استوحى تفاصيلها من قصص حقيقية، لمجموعة من طبّاخي الأفراح الشعبيين الذين يعملون في مدينة بلقاس، إحدى مراكز محافظة الدهقلية. سيستضيف المهرجان أحدث الأعمال السينمائية في منطقة البحر المتوسط، إذ من المقرر أن يشارك الفيلم الفلسطيني "هاملت في فلسطين" للمخرجين الألمانيين نيكولا كلوتز وتوماس أوسترماير في صنف الأفلام الوثائقية، وهو تحقيق في اغتيال مدير مسرح مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين عام 2011. يتواصل تقليد التكريم في هذه الدورة، حيث التفتت التظاهرة للسينمائية التونسية كلثوم برناز التي توفيت قبل أيام، والتي ترأست لجنة تحكيم مهرجان عنابة في دورته الأولى، وتعد الراحلة من رائدات السينما التونسية. توفيت المخرجة السينمائية التونسية كلثوم برناز يوم السبت الماضي عن عمر 71 عاما، في أحد مستشفيات العاصمة، متأثرة بإصابتها في حادث منزلي. درست برناز -المولودة في تونس العاصمة عام 1945- الأدب واللغة الإنجليزية، ثم التصوير السينمائي في باريس عام 1968، وفي بداية مشوارها الفني، عملت مساعدة للمخرجين كلود شابرول وكريستوف كيسلوفسكي ورندة الشهال، ثم أخرجت عددا من الأفلام القصيرة والوثائقية. قدمت للسينما التونسية أول أفلامها الطويلة "كسوة الخيط الضائع" عام 1997، ثم "شطر محبة" عام 2008. وستخصص دورة 2016 لتكريم صاحب السعفة الذهبية في"كان" لخضر حمينه والمخرج أحمد راشدي، إلى جانب تنظيم ورشات تكوينية في مهن الصورة وأخرى حول النقد.