ستشهد فعاليات الدورة ال23 لمهرجان أيام قرطاح السينمائي تكريم مجموعة من الفنانين والمخرجين من مختلف أنحاء العالم من بينهم الجزائري رشيد بوشارب مخرج فيلم “خارجون عن القانون” الذي أثار زوبعة في فرنسا بسبب تسليطه الضوء على جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر.. تشارك الجزائر في المسابقة الرسمية للمهرجان الذي ينطلق السبت المقبل ويدوم إلى غاية 31 من شهر أكتوبر الجاري بفيلم واحد يحمل عنوان “رحلة إلى الجزائر” للمخرج عبد الكريم بهلول وهو إنتاج مستوحى من الواقع الجزائري أيام الاستعمار الفرنسي للجزائر ودور المرأة الجزائرية في الكفاح قبل الثورة الجزائرية وبعدها حيث يروي قصة امرأة تواجه مصاعب الحياة بمفردها بعد أن وجدت نفسها وحيدة مع أبنائها إثر استشهاد زوجها خلا الحرب التحريرية الكبرى. وتدخل الجزائر المنافسة إلى جانب 13 فيلما من 12 دولة منها سوريا بفيلم “مرة أخرى” من تأليف وإخراج جود سعيد?? ويقدم العمل مقارنة فنية نقدية غير رسمية للعلاقات السورية اللبنانية?. ? كما تشارك لبنان في المسابقة الرسمية بفيلم “كل يوم عيد” للمخرجة الشابة ديما حر ويصور الفيلم يوما من حياة ثلاث نساء من بيئات مختلفة?، يجمعهن لقاء بمناسبة زيارة للأقارب في السجن في يوم عيد الاستقلال?.? كما قررت إدارة المهرجان إقامة مسابقة خاصة للأفلام القصيرة يشارك فيها هذا العام ?11 ? فيلما من ?9? دول?..? كما اختارت السينما المكسيكية ليتم تكريمها في هذه الدورة،? وتتكون لجنة التحكيم الرسمية لأيام قرطاج السينمائية من الموسيقي التونسي أنور براهن الروائي عتيق رحيمي من أفغانستان والمخرج عبد الرحمن سيسيكو من موريتانيا والممثلة الفرنسية ناتالي باي والمخرج الإثيوبي هايلي جيريما. ويكرم المهرجان إلى جانب المخرج الجزائري رشيد بوشارب الممثلة الفلسطينية هيام عباس، والممثل اللبناني غسان شلهب?،? والممثل والمخرج المالي الراحل سوتيفي كوياتي?، الذي أهدته الدورة رقم? 22 من المهرجان “التانيت الشرفي”? واختارت إدارة مهرجان قرطاج السينمائي الفيلم التشادي “إنسان يصرخ” للمخرج محمد صالح هارون ليعرض في حفل الافتتاح، وهو الفيلم الحائز على الجائزة الكبرى للجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الأخيرة?. وستقام على هامش الدورة ندوة دولية تحت عنوان “سينمات المغرب العربي وجمهورها في نطاق عربي إفريقي” وستناقش المداخلات في هذه الندوة سينما المغرب العربي إنتاجا وتوزيعا وتقنية، كما تتطرق إلى مستقبل وواقع قاعات السينما في بلدان المغرب العربي. وأشار منظمو المهرجان إلى استحداث جائزة المنظمة العربية للمرأة بهذه الدورة وبرروا غياب جائزة رندة الشهال التي استحدثت في الدورة الماضية بأن رجل الأعمال السينمائي طارق بن عمار كان قد تأثر بوفاة المخرجة اللبنانية رندة الشهال في عام 2008، الذي انعقدت فيه الدورة الماضية فاستحدث جائزة باسمها لدورة واحدة .