أعلن القائمون على مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن الأفلام التي ستُعرض من خلال برنامجين مميزين من برامجه وهما ''مخرجات من العالم العربي'' و''60 سنة على تقسيم فلسطين". وقال عيسى المزروعي مدير المشروع أن لكل من البرنامجين أهميته الخاصة التي يكتسبها من خصوصية المواضيع التي تطرح من خلاله. حيث يعنى الأول بإبراز دور المرأة العربية العاملة في الإخراج السينمائي خاصة لما تمتلكه المخرجة العربية من أدوات وحس سينمائي عاليين، أثر بشكل كبير على المشهد السينمائي في المنطقة بشكل عام، إضافة لما فيه من تشجيع للمواهب الشابة على خوض غمار التجربة الإخراجية بشكل خاص، وهو يقام للسنة الثانية على التوالي، بعد النجاح الكبير الذي حققه في الدورة الأولى من المهرجان. وأضاف أن البرنامج التاريخي للمهرجان هذا العام عني بالتركيز على ''ستون عاما على تقسيم فلسطين'' تماشياً مع الحملة العالمية الواسعة لإحياء هذه الذكرى الأليمة، وللتأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى من المحيط إلى الخليج. من جانبها أوضحت نشوة الرويني مديرة المهرجان أن برنامج ''مخرجات من العالم العربي'' تم إسناد مهمة تنظيمه هذا العام إلى الناقدة السينمائية اللبنانية المعروفة ريما المسمار وهو مهدى لروح المخرجة اللبنانية الرائعة رندة الشهال التي غادرت الدنيا في شهر أوت الماضي، وكانت الراحلة معروفة بإنجازاتها الرائعة على المستوى العالمي، حيث أن فيلمها الأخير ''طيارة ورق'' سيعرض في افتتاح فعاليات البرنامج، وكان الفيلم العربي الوحيد الذي فاز بجائزة الأسد الفضي في مهرجان فينيسيا السينمائي لعام .2003 وإضافة إلى فيلم الافتتاح، يعرض ضمن هذا البرنامج 11 فيلما آخر، منها الروائي والوثائقي والقصير وحتى أفلام الرسوم المتحركة من ثمان دول هي: الجزائر لبنان وفلسطين ومصر وتونس والمغرب وسوريا وفرنسا. ومن بين الأفلام التي ستعرض فيلم ''خلف المرايا'' للمخرجة ناديا شرابي فيلم ''3 سنتيمتر أقل'' وهو فلسطيني من إخراج عزة الحسن، ''شحاذون ونبلاء'' وهو مصري من إخراج أسماء البكري . ويعد فيلم الرسوم المتحركة اللبناني ''يا ولدي!'' للمخرجة لينا غايبة أحد أكثر الأفلام إثارة ضمن برنامج ''مخرجات من العالم العربي''، وهو فيلم قصير يجسد الألم والمعاناة التي تنتاب الأمهات أثناء انتظار أبنائهن الذين غابوا في الحرب. وتضم قائمة الأفلام أيضا كلا من فيلم ''ماروك'' أي (المغرب) للمخرجة ليلى مراكشي وفيلم ''خميسة التونسي'' للمخرجة ملكا مهداوي وفيلم ''حروبنا التعسة'' للمخرجة الراحلة رندا الشهال وفيلم ''صورة لإم علي'' للمخرجة ديمة الحر، وفيلم ''صمت القصور'' للمخرجة مفيدة تلاتلي وأخيرا فيلم ''خيط الحياة'' للمخرجة اللبنانية رزام حجازي. أما البرنامج الثاني ''60 سنة على تقسيم فلسطين'' فهو يمثل البعد التاريخي للمهرجان هذا العام، ويدير البرنامج المخرج والناقد السينمائي المبدع العراقي قيس الزبيدي، مؤلف موسوعة السينما الفلسطينية. وسيشهد البرنامج عروضا لأفلام عن القضية الفلسطينية بشكل عام يعود تاريخ إنتاج أقدمها إلى العام 1970 وتتميز جميعها أنها أخرجت على أيدي مخرجين غير عرب والهدف من ذلك التأكيد على عالمية القضية الفلسطينية. وسيعرض خلال البرنامج 16 فيلماً تتراوح بين الروائية والوثائقية والقصيرة وبعضها نال جوائز على المستوى الدولي والإقليمي، ومن ضمنها فيلم ''الشعب المضطهد دائماً على حق'' الذي تم إنتاجه في عام 1975 حيث يتناول قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في تلك المرحلة، بالإضافة إلى فيلم المخرجة سارة مونتغومري ''الانتفاضة - الطريق إلى الحرية'' ويحكي قصة الانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.