تقوم مصالح الوقاية من أخطار الحيوانات الضالة بولاية الطارف بمجهودات من أجل القضاء على الأمراض المتنقلة وأخطرها داء الكلب، و في هذا الإطار تقوم بعض مكاتب الحفظ الصحة و الوقاية ببلديات الولاية البالغ عددها 24 بلدية، بحملات توعوية لتحسيس المواطنين بضرورة المساهمة في القضاء على المسببات الرئيسة والتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين الأشخاص، خاصة الأطفال الذين قد يستهويهم اللعب مع أصناف من هذه الحيوانات كالقطط و الكلاب . وتفيد مصادر من ولاية الطارف أن عدد الحيوانات التي وجد لديها داء الكلب خلال 2007 عرف تراجعا مقارنة بالسنوات الماضية وذلك بفضل حزام وقائي وضع حول الولاية لجمع الحيوانات الضالة الآتية من المناطق المجاورة، حيث قامت مؤسسة حفظ الصحة والتطهير بولاية الطارف خلال السنة الفارطة ب 2524 عملية جمع للحيوانات الضالة، أسفرت عن جمع 12100 حيوانا ضالا وجه إلى محشرة الحيوانات، وينتظر أن يعرف هذا الرقم تضاؤلا هذه السنة كون الجهات المكلفة بذلك سخرت هذه السنة تجهيزات وأعوان إضافيين لتفعيل عملية القضاء على الحيوانات المتشردة، و تحسيس المواطنين بضرورة احترام قواعد النظافة و الأمان في تربية الحيوانات الأليفة و إخضاعها دورياً للفحوصات البيطرية من جهة، و من جهة أخرى عدم تركها تتجول في الشوارع وتقترب من الحيوانات الضالة التي تتخذ من القمامة والأماكن المعفنة مأوى لها ويجد العمال المكلفون باصطياد الحيوانات الضالة صعوبات كبيرة مع بعض المواطنين الذين يمنعونهم من جمع حيواناتهم، خاصة بالأحياء الشعبية و منهم حراس الحظائر والمؤسسات الذين يتخذون من الكلاب مؤنساً و حارساً أمينا لأماكن عملهم، كما يستعين آخرون بالكلاب في تخويف اللصوص الذين يسطون على السيارات و أنواع من الماشية و غيرها. وحسب مصادرنا فإن الأعوان المكلفين بجمع الحيوانات يرافقهم في عملهم أفراد من الأمن لحمايتهم من اعتداءات مستغلي الحيوانات المذكورة. و تؤكد مصادر بيطرية أن كل القطط و الكلاب الضالة تحمل ميكروبات وأمراضا خطيرة، كما تذكر مصادر طبية أن عضة كلب تكلف خزينة الدولة 5000 دج، وقد تؤدي مثلاً إلى وفاة المصاب بداء الكلب إن لم يتم التعجيل بعلاجه في الوقت المناسب.