تتواجد حاليا تونس آيت علي بالأردن لتشارك في مهرجان عشيات الطقوس الدولي للمسرح في الأردن، بمسرحية أخرجتها عن مسرح العلمة الجهوي عنوانها "الثلث الخالي". وتختتم هذه التظاهرة بعد غد الأربعاء. انطلقت الدورة التاسعة لمهرجان "عشيات طقوس المسرحية" الدولي يوم السبت الأخير في المسرح الرئيس بالمركز الثقافي الملكي، بمشاركة ثماني دول عربية، إلى جانب البلد المستضيف. ووفقا لبيان صحفي صادر عن إدارة المهرجان يوم الجمعة، فإنه يشارك في المهرجان الذي يستمر 5 أيام، وتنظمه فرقة طقوس المسرحية بالتعاون والشراكة مع وزارة الثقافة ونقابة الفنانين الأردنيين، 10 عروض مسرحية هي؛ عرض الافتتاح "استيراد خاص" إخراج علاوي حسين من العراق، و"طاح راح" إخراج إبراهيم أرويبعة من المغرب، و"الجرتق" إخراج إزدهار محمد من السودان، و"ثورة دون كيشوت" إخراج وليد الدغسني من تونس، و"المزبلة الفاضلة" إخراج عبد الله البكري من البحرين، و"شتوية قاسية" إخراج لارا حتي من لبنان، و"أماني" إخراج ياسر الحسن من السعودية، بالإضافة إلى عرضين من الأردن هما "الصورة الرمادية" للمخرج محمد العشا و"ذاكرة جسد" للمخرج المعتمد المناصير. فضلا عن مسرحية "الثلث الخالي" لتونس آيت علي. تشكلت اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان برئاسة الفنان ساري الأسعد نقيب الفنانين الأردنيين، وعضوية المخرج الدكتور فراس الريموني مدير المهرجان والمخرج محمد الضمور مدير مديرية الفنون والمسرح في وزارة الثقافة، والفنان محمد هزاع الربيع عن فرقة طقوس المسرحية والناقد المسرحي مجدي التل عن رابطة الكتاب الأردنيين. واختارت اللجنة شخصية المهرجان لهذه الدورة، وهو نقيب الفنانين الأسبق المخرج الراحل شاهر الحديد، والشخصية المكرمة الفنان محمد هزاع الربيع. وأضاف البيان أن لجنة تحكيم العروض المسرحية تشكلت برئاسة الناقد والمخرج الدكتور مخلد الزيود من الأردن وعضوية المخرج الدكتور رمزي الجمالي من البحرين، والمخرج الدكتور يحيى البشتاوي من الأردن والمخرج الدكتور حازم عبد المجيد إسماعيل من العراق، مشيرا إلى أن العروض المسرحية ستقام على مسرحي مركز الحسين الثقافي التابع لأمانة عمان الكبرى وأسامة المشيني التابع لوزارة الثقافة، فيما سيقام عرض الافتتاح على المسرح الرئيس بالمركز الثقافي الملكي. مسرحية "الثلث الخالي" لقيت استحسانا في الجزائر عند الجمهور والمتتبعين للشأن المسرحي، بطرحها لموضوع نسائي حساس، يتعلق بأحلام وطموحات المطلقة والعاشقة والرافضة للعلاقة الزوجية، بكل ثقلها الاجتماعي والاختلاف الجلي بينها، وهو ما جسدته إحدى الممثلات التي تمكنت من فرض رأيها بالقوة على زميلتيها لأنها ترى أنه أنفع وأصلح للمرأة، بتبنيها شعار "ما فائدة المرأة للرجل؟"، لكن زميلتها الثانية التي تذوقت، بعد علاقة عاطفية قوية، مرارة الفشل في الزواج، ترى أنها مرت على هامش الفرح والحياة منذ أول يوم من زواجها، بسبب اكتشافها لأمور كثيرة أخلطت حساباتها وأوقفت أحلامها وسعادتها، واعتبرت الزواج خدعة كبيرة، وكرست الكثير من عباراتها بعد سرد فصول من تجربتها الفاشلة في الزواج، والدعاء بأن يسلط الله على زوجها الهارب من مسؤولياته أبشع أنواع العذاب والمرض، أما الممثلة الثالثة التي وصل بها الأمر إلى حد المطالبة بالزواج من الرجل الذي أحبته، لكنه تركها وسافر، معلنة حبها وعشقها له حتى وإن كان بعيدا عنها، ممنية نفسها بعودته القريبة، لكنها تصدم بعد عودته باختياره لوجهة أخرى.