افتتح، أمس، بعمان مهرجان ليالي المسرح الحرّ في دورته الثامنة، بمشاركة العديد من المسارح العربية والغربية على غرار الجزائر التي تمثلها ''اللحن الأخير''، ومن مصر »امرأة عنيفة«، ومن تونس»ترى ما رأيت''. أُفتتح المهرجان العربي على وقع عرض فني للفلكلور والتراث الشعبي، إلى جانب تكريم كوكبة من الفنانين الأردنيين الذين أسهموا في رفد القطاع الفني المسرحي بأعمالهم. وتضم اللائحة كلاًّ من: الفنان خليل مصطفى، الفنانة ريم سعادة، الفنان علي عليان، الفنانة إيمان هايل، الإعلامي محمود أبوعبيد. ويشتمل المهرجان، الذي تفتتحه الفنانة الأردنية عبير عيسى ويستمر حتى التاسع من ماي، على فعاليات مسرحية وورش فنية يقودها عمالقة وأساتذة المسرح المحلي والعربي. وتقدم العروض المسرحية على مسرحَي هاني صنوبر ومحمود أبوغريب، بالإضافة إلى فعاليات تقدم في عجلون مدينة الثقافة الأردنية للعام 2013 ويشارك الأردن بثلاثة عروض مسرحية هي: »في الانتظار«، و»ذكاء جحا«، و»سلافة النمرود«، ومن الجزائر: »اللحن الأخير« ومن السعودية: »الجثة صفر«، ومن الكويت: »نيرفانا«، ومن مصر: »امرأة عنيفة«، ومن تونس: »ترى ما رأيت«، ومن إسبانيا: »وكفي سول«. وتقام على هامش المهرجان، ورشة عمل بعنوان »فن الارتجال المسرحي«، يحاضر فيها الدكتور فهد الهاجري، وندوة فكرية بعنوان »دور المسرح في محاكاة الواقع«. فيما تتكون لجنة التحكيم من الفنانين: نبيل نجم رئيسا، والدكتور فراس الريموني ومحمد العوني وعبدالله الرشيد أعضاء. وسيكرم المهرجان مجموعة من الشخصيات الفاعلة في الحراك الثقافي والفني. يشار إلى أن فرقة ليالي المسرح الحرّ تأسست في العام ,2000 ورسمت خطواتها بتدرج، مستندة إلى خبرات مؤسسيها في المجال المسرحي تحديدا، والفني عموما. وتقدم الفرقة تجاربها المسرحية بشكل متواصل نتيجة الجدية والأصالة والإيمان بالهم المسرحي، وقد انتقلت من مرحلة إلى أخرى بكل اقتدار، وقدمت تجارب متنوعة في الاشتغال على الشكل والأسلوب والموضوع، ما أهّلها لأن تنتقل عربيا لتصبح من أهم الفرق المسرحية العربية. وأصبحت الفرقة تنظم مهرجانها المسرحي العربي الذي أقامت سبع دورات منه، والذي اتخذ بعداً دولياً، إذ تشارك به العديد من الفرق المسرحية العربية والأجنبية، وأصبح المهرجان على خريطة المهرجانات المسرحية.