انتزع المنتخب الوطني لكرة القدم تأشيرة التأهل إلى الدور التصفوي الأخير من إقصائيات كأسي إفريقيا والعالم 2010 بعد تعادله أمس بمنروفيا بدون أهداف ضد نظيره الليبيري، في الوقت الذي تعثر فيه الفريق السينغالي بداكار أمام غامبيا (1-1) زملاء كريم زياني وعلى إثر هاتين النتيجتين أنهوا السباق في صدارة المجموعة السادسة برصيد عشر نقاط، متقدمين بخطوة عن الثنائي الغامبي -السينغالي وكان بإمكان التشكيلة الوطنية عدم انتظار مباراة داكار لحسم الموقف لصالحها لو عرفت كيف تستغل العدد الكبير من الفرص التي أتيحت لها. خاصة في الشوط الثاني، حيث سيطر زياني ورفاقه على مجريات المباراة، وهددوا المرمى الليبيري في أكثر من مناسبة، غير أن تسرع المهاجمين وفي بعض الأحيان وسوء الحظ في أحيان أخرى حالا دون بلوغ الشباك. وصنع رفيق صايفي الحدث ليس بتألقه في منطقة العمليات مثلما فعل في لقاء السينغال بالبليدة، بل بفشله في تسجيل أهداف كانت في متناوله، حيث أخفق مرتين (د76و 82) ووجها لوجه مع الحارس، وقبل ذلك لم يتمكن صانع ألعاب أولمبيك مرسيليا ولا مدافع غلاسغورانجراس مجيد بوقرة من الوصول إلى المرمى أيضا، الأول عندما سدد كرة قوية أخرجها حارس المرمى إلى ركنية والثاني رأسية جانبت القائم. وخلافا للمرحلة الثانية من المقابلة، لم يقدم الجزائريون ما كان منتظرا منهم في الشوط الأول حين طغى الحذر على أدائهم وغاب الانسجام عن الخطوط الثلاثة، وكادوا ان يتلقوا إصابة في اللحظات الأخيرة.. غير أن المدرب رابح سعدان أكد بأن المهم تحقق، مشيرا إلى أن لاعبيه بذلوا مجهودات مضنية من أجل تحقيق الفوز، لكن الحظ لم يحالفهم. وبعد سماعه نتيجة لقاء السينغال- غامبيا قال بأن العدالة السماوية أنصفت الفريق الوطني الذي يستحق التأهل عن جدارة.