لا يخفى على أي جزائري أن الشكر والإمتنان يعود لمنتخب غامبياالذي أنقذ الخضر من الدخول في متاهة الحسابات، لأنه وببساطة لعب بشرف وفرض التعادل على منافس الجزائر بدكار، أين حطم آمال منتخب السنغال الذي كان فائزا إلى غاية الدقيقة ال86 من اللقاء. وفي المقابل لم يرق الخضر إلى المستوى المطلوب، كما خيب سعدان في تكتيكه، حينما اعتمد مرة أخرى على اللاعب رفيق صايفي الذي أهدر فرصا مؤكدة وسانحة، ومن حسن حظه أن ليبيريا لم تكن بالخصم القوي. تضييع الفرص من جانب رفقاء زياني والاعتماد على نفس لاعبي الهجوم في كل مرة أمر يجب دراسته جيدا من جانب سعدان وطاقمه قبل الخوض في مجريات الدور الأخير الذي سيكشف العيوب حينها، لأن أقوى المنتخبات الافريقية ستكون حاضرة. يحدث ذلك في الوقت الذي أصبحت فيه التشكيلة الوطنية بحاجة إلى إمكانيات أخرى، لتدعيم الفريق قبل استئناف المنافسة. التعادل بطعم الهزيمة أمام ليبيريا تأهل الخضر إلى الدور الثالث والأخير من الإقصائيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم 2010 بعد تعادله أول أمس بمنروفيا أمام نظيره الليبيري بدون أهداف في مباراة مليئة بالفرص وغابت فيها الأهداف من جانب الخضر، الذين افتقدوا للفعالية واللمسة الأخيرة في الخط الأمامي، خاصة من جانب رفيق صايفي الذي لم يفلح في تجسيد أي فرصة بالرغم من خبرته الكبيرة في مثل هذه المواعيد. المباراة عرفت في البداية لعبا مغلقا لدقائق طويلة، لكن بعد ركنتين لصالح الفريق المحلي،استرجع المنتخب الوطني شيئا فشيئا زمام المبادرة بفضل الأداء الجيد للاعبي وسط الميدان على غرار زياني، غيلاس وجديات، الأخير كاد في الدقيقة 25 أن يفتتح باب التسجيل من قذفة قوية، تلتها تسديدة صايفي دون مراقبة التي كادت هي الأخرى أن تخادع خط دفاع التشكيلة الليبيرية، والى غاية الدقائق الأخيرة من الشوط الأول اكتفى الفريقان بشن هجمات لم تشكل أية خطورة تخللتها ركنيات عديدة تمكن غيلاس على إثر واحدة منها من فتح باب التسجيل الدقيقة ال42 غير أن الحكم المصري أحمد عودا رفض الهدف بسبب وضعية تسلل واضحة، وكان الشوط الثاني لصالح الجزائريين في مجمل أوقاته. الفريق الوطني احتل ودون عناء صدارة المجموعة السادسة، ولولا ذلك فإن الجزائر كانت ستدخل مشقة الحسابات، حيث أن الدور الأخير سيستقبل ثمانية منتخبات فقط من أصحاب المراتب الثانية.