سيدخل المنتخب الوطني لكرة القدم ابتداء من اليوم الأحد، في تربص تحضيري بفندق الهيلتون، استعدادا للمواجهة الحاسمة التي سيخوضها يوم 11 اكتوبر الجاري بمنروفيا أمام الفريق الليبيري، لحساب الجولة الاخيرة من الدور التصفوي الثاني لكأسي العالم وإفريقيا 2010. ... وماعدا لموشية المصاب وعنتر يحيى المعاقب، فإن المدرب رابح سعدان من المحتمل جدا أن يستفيد من كامل التعداد الذي فاز على السينغال بالبليدة يوم 5 سبتمبر الماضي، والذي تدعم بعنصرين جديدين قديمين، هما محمد ربيع مفتاح وعادل معيزة، مدافعا شبيبة القبائل وأهلي جدة السعودي على التوالي. وقبل الندوة الصحفية التي يعقدها بمكان المعسكر غدا الإثنين، لمح المسؤول الأول عن العارضة الفنية مجددا، إلى إمكانية انسحابه بعد العودة من العاصمة الليبيرية، وبدا ذلك واضحا عندما أكد أن الأسباب التي جعلته يفكر في رمي المنشفة عشية مباراة "أسود تيرانغا" " لا تزال قائمة"، في إشارة منه إلى المشاكل التنظيمية التي يتخبط فيها "الخضر"، لكنه تفادى الخوض في التفاصيل، لأن الظرف يفرض الالتفاف حول التشكيلة الوطنية.. معتبرا التأهل الى الدور الإقصائي الأخير أهم شيئ بالنسبة إليه، ولن يمر ذلك الا عبر تحقيق الانتصار في منروفيا لتفادي أية مفاجأة غير سارة. وتابع في سياق حديثه عن هذه المواجهة المصيرية : " التحضير سيتركز على الجانب التكتيكي، بحكم أن الإعداد البدني تم تجاوزه بعد إجراء اللاعبين لعدة مباريات رسمية مع أنديتهم المختلفة بأوربا أو بالجزائر". مشيرا الى أن البرنامج الذي سطره يشمل خمس حصص تدريبية، ثلاث بالجزائر واثنتين في مكان وتوقيت لقاء الحادي عشر أكتوبر. وأضاف بأنه وطاقمه الفني، شرعا في العمل قبل انطلاق التربص، من خلال معاينة عدة أشرطة فيديو عن مقابلات المنتخب الليبيري، الذي وصفه ب"المنافس الذي لا يستهان به خلافا لما يعتقده الكثير".. مبررا ذلك بكون "هذا الأخير لم ينهزم بميدانه منذ بداية المنافسة، و هو معطى كاف ليؤكد صعوبة المأمورية التي تنتظر رفاق صايفي، إضافة الى الظروف المناخية الصعبة التي سيجري فيها اللقاء". وأضاف في نفس الصدد: "المباراة أمام ليبيريا ستلعب في ظروف مغايرة لجميع المباريات التي لعبناها لحد الآن.. فهي ستلعب خارج قواعدنا، وثانياً أمام منافس ضيع جميع حظوظه ولن يلعب سوى لحفظ ماء الوجه ليس إلا". وتوقع سعدان أن تكون عناصره على أتم الاستعداد لرفع التحدي، لأنه يعرف جيداً رد فعل لاعبيه خارج القواعد، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمواجهات الفاصلة.. متمنيا أن يكون التحكيم في المستوى. وبخصوص التشكيلة الأساسية التي سيعول عليها في هذا الموعد، قال المدرب الوطني " سننتظر حتى اقتراب موعد المباراة ليتسنى لنا أخذ فكرة عن المجموعة التي سنعتمد عليها، لأنه ببساطة، معظم اللاعبين لعبوا أمس ويلعبون اليوم لقاءات قوية مع انديتهم، مما يجعلهم معرضين للإصابة في اية لحظة.. وأعتقد أنه في حال عدم تسجيل أي طارئ، سيتم تجديد الثقة في التشكيلة نفسها التي لعبت أمام السينغال". الجدير بالذكر، أن المنتخب الوطني يحتل صدارة المجموعة السادسة برصيد تسع نقاط، أمام كل من السنغال وغامبيا (ثماني نقاط) وليبيريا (نقطتين)، والمطلوب الفوز السبت القادم لضمان التأهل المباشر، وتفادي الدخول في متاهة حسابات إمكانية المرور الى المرحلة الاخيرة من السباق التصفوي ضمن أحسن المنتخبات الثمانية المحتلة للمركز الثاني في المجموعات الاثنتي عشرة.