قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس، أن الحكومات الفرنسية مسؤولة عما أسماه بالتخلي عن الحركى في الجزائر، والذين قاتلوا مع الجيش الفرنسي أثناء الثورة التحريرية وذلك خلال مراسم رسمية لتكريمهم بباريس، وفق ما نقلته "فرانس برس".وقد دأبت الحكومة الفرنسية على إقامة حفلات تكريمية للحركى، والتي تفسر على أنها استفزاز للجزائر التي مازالت تطالب بالاعتذار عما اقترفته فرنسا الاستعمارية من جرائم خلال الثورة التحريرية. الرئيس فرانسوا هولاند، كان التزم في أفريل 2012، ب"الاعتراف بمسؤولية الدولة الفرنسية عن إهمال الحركى في الجزائر، والمذبحة التي طالت الباقين في الجزائر وظروف استقبال عائلاتهم المحولة إلى الملاجئ" على حد قوله. في خرجة استفزازية أخرى لكنها اتسمت بالطابع الانتخابي أعلن المرشح للرئاسيات الفرنسية نيكولا ساركوزي، عن نيّته إلغاء تاريخ 19 مارس من المراجع الفرنسية باعتباره يمثل مأساة للحركى في الجزائر. جاء ذلك خلال لقاء ساركوزي، الذي لا يتوانى في كل مرة على إطلاق تصريحاته العدائية ضد الجزائر بالحركى في مدينة بربينيا عاصمة مقاطعة بيرينيس اورينتاليس بجنوب فرنسا خلال تجمع انتخابي نشطه هناك. ساركوزي قال إن الحركى والأقدام السوداء لا يجب أن يمثلا عنصرا خاصا، واعدا إيّاهم بإعادة الاعتبار لهم لدى وصوله إلى سدة الحكم. وقال إن ما حدث للحركى عشية استقلال الجزائر يمثل مأساة إنسانية . للإشارة كانت جمعيات ينشط فيها ما يقارب 500 ألف حركي متواجدين في فرنسا، في التكتل مؤخرا ضمن حركة جديدة أطلقت على نفسها "حركى الجنوب الكبير"، من أجل ممارسة ضغوطات على فرنسا للاعتراف بهم لما يصفونه ب"التضحيات" التي قدموها لفرنسا الاستعمارية طبعا.