أكد نائب مدير أمن المنشآت العمومية عميد الشرطة رزق الله خثير، أنه لن يكون هناك انسحاب كلي لأعوان الأمن من الملاعب مثلما يعتقده الكثيرون، بل إعادة التموقع التدريجي في عملية حفظ الأمن داخل الملاعب. أوضح رزق الله في منتدى الأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة -علي تونسي- أمس، أن الانسحاب التدريجي لرجال الأمن من الملاعب لن يطبق في الوقت الحالي، بل سيتم إعادة التموقع في عملية حفظ الأمن بالملاعب، أي تنفيد التطبيق الفعلي للإجراءات المعمول بها في القانون. وواصل كلامه بالقول: "قضية انسحاب مصالح الشرطة من تأمين مواجهات كرة القدم طرحت منذ سنوات تنفيذا لدفتر الشروط الخاصة بالاحتراف، ومع ذلك الانسحاب ليس كليا، حيث تتواجد قواتنا في الملاعب من خلال فرق مهمتها ضمان الحماية اللازمة للرسميين، فضلا عن فرق أخرى توضع تحت التأهب في حال أية حالة عنف في المدرجات، هناك خطأ في المفاهيم والانسحاب ليس كليا مثلما يعتقده الكثيرون". وعن الإجراءات المعمول بها في القانون، ذكر نائب مدير أمن المنشآت العمومية على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني، أن مصالح الشرطة تتكفل داخل الملعب بتأطير والإشراف على الانتشار المدروس لأعوان الملاعب، بالتنسيق مع رؤساء الأندية، مدير الملعب ومحافظ المباراة بهدف تعزيز المخطط الأمني الداخلي بما يكفل تأمين المناصرين وحسن سير اللقاء الكروي. وأضاف أنه سيتم توزيع دوريات شرطة داخل ملحقات الملعب، وعلى رأسها المدرجات للتدخل عند الطلب أو الحاجة، مؤكدا في نفس الوقت أن العملية ستقيم بعد انتهاء الموسم الرياضي الجاري. وبالموازاة مع هذا، سيتم تكوين أعوان الملاعب ووضع مراكز الشرطة في خدمة هؤلاء لإنجاح العملية، حسب عميد الشرطة الذي أشار إلى وجود برنامج جاهز للتكوين النظري والتطبيقي قصد تأهيل أعوان الملاعب مهنيا وبسند قانوني. من جهته، يرى رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، عبد الكريم عبيدات، أنه لإنجاح هذه العملية يتوجب بالضرورة إعداد برنامج منسق ومدروس مع مختلف الشركاء والفاعلين في ميدان كرة القدم، مثلما هو معمول به في العالم. كما يتعين - حسبه- تحديد دور ومسؤولية كل من أعوان الملاعب، لجنة المناصرين، مدير الملعب، محافظ المباراة ومدير الأمن الذي تعينه الاتحادية الوطنية لكرة القدم. مباريات "الخضر" يؤمنها أعوان الأمن كشف نائب مدير أمن المنشآت العمومية عميد الشرطة، رزق الله خثير، عن أن مواجهات المنتخب الوطني في المنافسة الرسمية والودية ستؤمن من قبل مصالح الشرطة، مثلما هو معتاد. وذكر عميد الشرطة أن المنتخب الوطني لكرة القدم غير معني بالإجراءات الخاصة التي تم الاتفاق عليها مع القائمين على شؤون الكرة المستديرة الجزائرية. وعلق محدثنا في هذا الشأن قائلا: "المنتخب الوطني غير معني بإجراءات انسحاب مصالح الشرطة من تأمين المواجهات، سنكون حاضرين من أجل القيام بمهامنا في المواجهات التي يكون المنتخب الوطني طرفا فيها، لأن الأمر يتعلق بقضية دولة في وجود ثاني طرف أجنبي في اللقاء". عبد الكريم عبيدات: بطاقات الاشتراك ستخفف من وطأة الشغب في الملاعب دعا رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، عبد الكريم عبيدات، إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحد من ظاهرة العنف، وقال إنه يتوجب على الأندية توفير بطاقات الاشتراك السنوية، كما هو معمول به في الدول الأوروبية، مما يساعد على معرفة كل مناصر ومكان جلوسه، وبهذا يمكن معاقبة أي مناصر مشاغب من دخول الملعب نهائيا، كما أنها توفر تأمينا للمناصرين الذي قد يصابون بأي حادث. وأضاف عبيدات أن تطبيق هذا الإجراء من شأنه تسهيل مهمة أعوان الملاعب الذين سيكونون مشكلين من فئتي الرجال والسيدات، خصوصا على مستوى مدخل المعلب، مبرزا أن عملية تكوين أعوان أمن الملاعب ستساهم لا محال في تخفيف وطأة الشغب في الملاعب، فضلا عن فتح فرص شغل جديدة للشريحة الشبانية. وذكر رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، أن كأس الأنصار التي تمت تزكيتها مؤخرا من قبل رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، ستسلم خلال هذا الموسم 2016 /2017 مع السيدة الأميرة (كأس الجمهورية) لأهمية التحلي بالروح الرياضية في الملاعب، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه الكأس ستحمل اسم المرحوم "عمي أحمد بوصوف".