كشف أمس، علي بالي، رئيس "مجمّع بالي"، عن مشروع الأول من نوعه في الجزائر، والذي من شأنه أن يرفع الإنتاج الوطني من البيض بنسبة 10 بالمائة وذلك من خلال وحدة إنتاج جديدة ببلدية الهاشمية بالبويرة، المقرر شروعها في الإنتاج خلال ديسمبر القادم. وحسب صاحب المشروع، فإن ال455 ألف بيضة المنتجة في المرحلة الأولى من أصل 1.5 مليون بيضة المقرر إنتاجها يوميا توجه للاستهلاك المباشر للمواطنين، مؤكدا أن الجزائر بحاجة إلى مثل هذه المؤسسات الحديثة للقضاء على المضاربة. أكد رئيس المجمّع علي بالي، خلال زيارة منظمة للمشروع الاستثماري لتربية الدواجن بمنطقة الهاشمية بولاية البويرة، نهار أمس، أن المشروع الذي يدخل مرحلة الإنتاج في ديسمبر القادم، من شأنه أن يوفر 455 ألف بيضة يوميا في مرحلة أولى، على أن تصل طاقة الإنتاج مستقبلا إلى مليون و500 ألف بيضة يوميا موجهة للاستهلاك المباشر وكذا التحويل لفائدة الصناعيين وأصحاب المحلات. وهو المشروع الذي كلّف حسب ذات المصدر 4.5 مليار دج، من أصل 10 ملايير دينار المسخرة لتجسيد مشاريع في القطاع الفلاحي. وأوضح صحاب المشروع، أن هذا الاستثمار "يعد الأول من نوعه من حيث الحجم والتجهيزات التي يحتويها وكذا تقنيات العمل المماثلة لتلك العمول بها في أوروبا". وذكر في هذا السياق أن وحدة تربية الدواجن الموجهة لإنتاج البيض في هذه المنطقة، من شأنها أن تضاعف إنتاج ولاية البويرة التي تنتج في الوقت الحالي 500 ألف بيضة يوميا، وبذلك يمكن للمجمّع حسب نفس المتحدث أن يساهم في رفع الإنتاج الوطني بنسبة 10 بالمائة وفقا للأرقام التي قدمها. مشيرا في معرض حديثه إلى أن الجزائر تسجل عجزا في إنتاج مادة البيض بكل أنواعه، وبذلك "جاء هذا المشروع للتقليل من فاتورة الاستيراد"، وأعلن في هذا الإطار أنه في سياق المشروع "توجد وحدة لتحويل البيض منه السائل والمجفّف، والذي يوجه خصيصا للمصانع والمؤسسات المنتجة للمايونيز والحلويات وكذا المطاعم الكبرى"، وقال صاحب المشروع "إن المجمّع يعتمد في مسار إنتاج البيض على النّوعية من خلال اختيار الأغذية الموجهة للدواجن بالإضافة إلى تتبع مسار الإنتاج إلى غاية التسويق من خلال وسم المنتوج الذي يحمل اسم الشركة وحصة الإنتاج وتاريخها وحتى رقم الوحدة التي أنتجت البيض"، وذلك، كمال قال: "في سياق التأسيس للنّوعية" التي أوضح أنها "مازالت غائبة في مختلف المنتجات الاستهلاكية"، وأعلن في هذا الصدد "أن حوالي 80 بالمائة من البيض المسوق على المستوى الوطني يجهل تاريخ إنتاجه". مشروع وحدة لاسترجاع نفايات الدجاج ومن المنتظر أن يدعم المشروع بوحدة لاسترجاع نفايات الدجاج واستغلالها كأسمدة طبيعية، وهي الوحدة التي ذكر بالي علي، أنها "جاءت للحفاظ على البيئة وكذا العمل على استرجاع بقايا الدجاج واستغلالها كأسمدة طبيعية وأيضا إشراك الشباب في جمعها"، مؤكدا أن المشاريع المقترحة في القطاع الفلاحي من شأنها توفير أزيد من 500 منصب شغل مباشر وغير مباشر بالمنطقة، مشيرا إلى أن مشروع جمع بقايا الدجاج سينطلق في بداية شهر أكتوبر 2017، بإنتاج يصل 200 طن يوميا، وذلك من خلال الكميات المجمعة من ولايات البويرة وسطيف وكذا البرج على أن توسع العملية لإنشاء وحدات تجميع أخرى بكل من الجلفة وخنشلة وكذا مستغانم. لتصل بذلك طاقة إنتاج هذه الوحدات ما يعادل بقايا 12 مليون دجاجة يوميا. كما سيتدعم المجمّع بمشايع أخرى على غرار مركّب لتربية الدواجن الموجهة للذبح بمنطقة الهاشمية بالبويرة، بطاقة إنتاج تصل إلى 500 ألف دجاجة يوميا بمعدل ذبح 3 آلاف دجاجة في الساعة. ومن بين المشاريع الأخرى التي تدعم بها مجمّع بالي، المعروف بنشاطه في الترقية العقارية وكذا السياحة والمناجم، تتعلق بالقطاع الفلاحي، حيث استثمر المجمّع في إطار اتفاقيتين مع مستثمرات فلاحية، 130 هكتارا بمنطقة بئر اغبالو بالبويرة لإنتاج عنب المائدة، بمعدل 4 آلاف طن سنويا، إلى جانب 72 هكتارا أخرى ببلدية بن خليل لإنتاج الحمضيات من نوع "كليومنتين بدون بذور" بطاقة إنتاج سنوية تقدر ب280 طنا.