يعتبر ملف "الوقاية من الفيضانات" بالعاصمة وضواحيها من المحاور الأساسية التي تركز عليها ولاية الجزائر، حيث أمر زوخ السلطات المعنية بالتجنيد والتأهب لتفادي أي فيضانات، لاسيما بعد التقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها الجزائر والتي تسببت في حدوث فيضانات في بعض ولايات الوطن، ما دفع المسؤول الأول بالولاية لوضع مخطط استعجالي صارم. انطلقت مصالح ولاية الجزائر في تطهير وتنظيف الطرقات والبالوعات والأودية كإجراء روتيني تقوم به ذات المصالح تفاديا لحدوث أي فيضانات قد تتسبب فيها الأمطار الخريفية، لاسيما أن ظاهرة انسداد البالوعات ومجاري المياه أضحت ظاهرة تعيشها العاصمة ككل سنة. وأكد مصدر من ولاية الجزائر ل«المساء"، أنه تم تجنيد عشرات العمال بمختلف المؤسسات لتنظيف مجاري المياه وحتى الأودية خوفا من حدوث كوارث جراء هطول أمطار "استثنائية"، لاسيما مع التقلبات الجوية التي تعرفها الجزائر. واستنجدت الولاية بمختلف المؤسسات على غرار مؤسسة التطهير وصيانة الطرق "أسروت"، مؤسستي النظافة "اكسترانات" و«نات كوم" ومؤسسة تسيير المياه "سيال"، حيث يقوم حاليا عمال هذه المؤسسات بتنقية الحواف ومجاري المياه القذرة وتطهيرها من الشوائب والنفايات والأعشاب التي تحيط بها على طول الطرقات الرئيسية كالطريق الوطني رقم 05 ومختلف المنعرجات المؤدية لمختلف بلديات العاصمة. من جهته، أكد مدير الموارد المائية لولاية الجزائر، اسماعيل عميروش، أن الاستعداد لموسم الأمطار لم يعد مقتصرا على فصل الشتاء، لأن التقلبات الجوية قلبت كل الموازين، فلا يدري أحد متى تسقط الأمطار وبأي كمية؟. وفي هذا الإطار، أفاد محدثنا أن تضاريس العاصمة المتباينة ومنها المناطق المرتفعة ذات المنحدرات، كبوزريعة، الأبيار، حسين داي التي تتميز بسرعة انسياب المياه والمناطق الأخرى المنخفضة والمنبسطة مثل الرويبة والدار البيضاء وتسالة المرجة، وكذا بئر توتة، إلى جانب الكاليتوس وبرج البحري، التي تستقبل مياه المناطق الأخرى، وتكون بها حركة المياه أقل سرعة، وهو ما يفرض دراسات ومشاريع تستجيب لذلك، وتأخذ في الحسبان مجموع الوديان والجداول التي تقطع بلديات العاصمة.