عقدت أول أمس جمعية التنمية المحلية للتضامن بتيزي وزو، لقاء من أجل تقييم مشروع التنمية المشتركة للتضامن «كود زول « الذي تم إطلاقه في ماي 2016، المشروع المدعم ماليا من طرف الإتحاد الأوروبي عبر برنامج التراث لوزارة الثقافة، يدعو إلى العمل من أجل ترقية والاعتراف بالخبرات في مجال الصناعات التقليدية بتيزي وزو كعامل للتراث وناقل للتنمية المحلية الذي يجب حمايته. تم في اجتماع عقد بمقر المجلس الشعبي الولائي في تيزي وزو، بحضور جمعيات وممثل عن وزارة الثقافة، تقييم ما تم التوصل إليه من نتائج مشروع «كود زول» المسجل في إطار منهجية تسمح بإدماج دينامكية التنمية الاقتصادية والاجتماعية الثقافية في المناطق الجبلية التي تعرف الهجرة والنزوح الريفي، حيث أن المشروع الذي مس مناطق كل من بوغني وآسي يوسف، إلى جانب بونوح ومشطراس الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، سيسمح كهدف عام بتطوير الصناعات التقليدية بهذه المناطق، فضلا عن محاربته لضياع خبرات سكانها في ممارستهم للحرف التقليدية، خاصة المهددة منها بالزوال، بغية ترقيتها اجتماعيا واقتصاديا والتعريف بها خارج الوطن. تم اختيار في ولاية تيزي وزو 327 حرفيا، من بينهم 244 امرأة للمشاركة في مشروع «كود زول» في حرف مختلفة وتكوينات مختلفة من أجل ترقية الصناعات التقليدية، خاصة أن النساء متمكنات في ممارسة حرف الحياكة وصناعة الفخار وكذا الطرز وصناعة الحلي الفضية وغيرها، حيث يرتقب أن يساهم المشروع في تنظم سلسلة نشاطات وتكوينات تتضمن احترام معايير الإنتاج والتنويع فيه، وإدراج تقنيات جديدة، مع المرافقة الفردية للحرفيين ومساعدتهم في سبيل الحصول على دعم مالي قيمته 350 ألف دج. كما ستستفيد مجموعة من الحرفيين من تكوين في إنشاء مشاريع تسمح بإنتاج أغراض من مختلف منتجات الصناعة التقليدية وبيعها، ليتم بعدها تسديد القرض. حسب المنظمين للقاء، فإن مشروع «كود زول» يهدف إلى تطوير الصناعات التقليدية والأفاق المهنية كمؤهلات اقتصادية تمثل وسيلة لحماية ونقل جزء من التراث الغني لمنطقة تيزي وزو. كما يهدف إلى خلق تنمية لنشاطات الصناعة التقليدية المدرة للدخل، خاصة من طرف النساء ومن أجلهن، إلى جانب السعي إلى تطوير الخبرات بالنسبة للحرف المهددة بالزوال وتشجيع نقلها بين الأجيال، منوهين بأن المشروع الذي انطلق في عام 2014 سمح بتمويل 18 مشروعا لفائدة الحرفيين في الجزائر، في حين أن تكلفة برنامج تقيم التراث وفقا للاتفاقية الممضاة في هذا الشأن سنة 2012 تقدر قيمتها المالية ب24 مليون أورو، ويمكن أن تصل قيمتها إلى 50 ألف أورو. بوزقان... قرار يمنع رمي النفايات المنزلية أمضت مصالح بلدية بوزقان، الواقعة على بعد حوالي 45 كلم شرق ولاية تيزي وزو، قرارا يهدف إلى منع رمي أو ترك النفايات المنزلية بوسط المدينة، حيث تم نشر القرار بكل طرق وشوارع البلدية حتى يتمكن المواطنون من الاطلاع على هذا الإجراء الجديد الذي من شأنه ضمان النظافة في الوسط الحضري، وإعطاء صورة جميلة عن هذه المنطقة الجبلية.