تتفنن السيدة نصيرة بن عرفة من قسنطينة، في تصميم موديلات مختلفة لملابس تقليدية تطعمها بالقليل من روح العصرنة لضمان تماشيها مع أذواق الفتيات المقبلات على الزواج. كما عمدت إلى الإنقاص من وزن «العقاش» في «الشامسة»، حتى تتحرك بها العروس بحرية أكبر خلال التصديرة أو في سائر الأيام السعيدة التي ترتديها فيها. تحرص السيدة بن عرفة على المشاركة في مختلف المعارض والأسابيع الثقافية التي تعرض إبداعات المرأة الجزائرية، بغرض المحافظة عليها لأنها إرث يستوجب المحافظة عليه. وحول حرفتها تقول: «نحن نقوم بالتنويع في اللباس التقليدي حتى يتسنى للسيدات لبسه والاستمتاع بجماله، حيث حرصنا على التنويع حتى لا نظل فقط في جبة الفرقاني، وعملنا على عرض جبات بكوكتال الفتلة والعدس، الكراكو بالمجبود، التارزي، شامسة الكوكتال والشامسة المصنوعة من العقاش والأحجار وهي يدوية 100 بالمائة وتحتاج إلى أربعة أشهر من العمل حتى تكتمل وتكون جاهزة ونحرص على التنسيق بين ألوانها. فيها تقنية جديدة من حيث الإبداع وشهدت إقبالا كبيرا من طرف محبات اللباس التقليدي». وتواصل محدثتنا قائلة: «الفتاة الجزائرية تحب اللباس التقليدي الذي تعتبره أساسيا في تصديرتها، لهذا حرصنا على التخفيف من الشامسة التي كان وزنها ثلاثة كيلو سمسم، والآن نصنعها بألوان زاهية، وهي جد مطلوبة وتحب البنات في قسنطينة القيام ب«التصديرة» بها، فهن يعشقن التغيير. كما تقوم العروس القسنطينية ب«التصدريرة» بالقطيفة والمجبود وبسبعة «قنادر» مختلفة الألوان، منها الوردي، الفضي، الأبيض، البرتقالي الفاتح والألوان الزاهية حتى الأصفر والأحمر مطلوبان، فبنات اليوم يعشقن الألوان والإبداع في التصاميم، حتى القندورة أصبحنا نصنعها حسب مقاس الجسم مع السروال، وقد حرصت على الإبقاء على الطراز القديم للمحافظة عليه، علما أن البنات يعشقن التعلم ومعي فتيات يتعلمن وهن يدرسن في الجامعة، وهناك أخريات يتعلمن لحرصهن على الحفاظ على اللباس التقليدي».