أكدت الوزيرة المنتدبة المكلّفة بالصناعات التقليدية، السيّدة عائشة طاغابو ل«المساء" أمس، أن مشاركة 100 حرفي في الطبعة ال21 للقرية العالمية للصناعات الحرفية بدبي، في الفترة الممتدة من نوفمبر 2016 إلى أفريل 2017، ستكون فرصة للتعريف بتنوع الموروث الثقافي والترويج للمقصد السياحي الجزائري، خاصة بعد اختيار 32 حرفيا للمشاركة في مهرجان التراث للشيخ زايد، وهي المشاركة الأولى من نوعها للجزائر في هذه التظاهرة العالمية التي تستقطب سنويا ملايين الزوّار والمهنيين. اختيار الحرفيين للمشاركة في هذه التظاهرة تم في شكل مسابقة عبر عدد من غرف الصناعات التقليدية بوسط وغرب وشرق وجنوب البلاد، وقامت لجنة باختيار أحسن المنتجات الحرفية ومدى ارتباطها بالتاريخ العريق لكل منطقة. وقد تم اختيار أربعة نشاطات للمشاركة في هذه التظاهرة تقول طاغابو وهي الزخرفة على النّحاس، الخزف الفني، صناعة الزرابي والحلي التقليدية، وهي النشاطات التي تعوّل عليها الوزارة لولوج الأسواق العالمية مع توقع بيع كل المنتجات التي سيتم عرضها في وقت قياسي، من منطلق أن الحرفيين ال100 سيشاركون بتمويلهم الخاص في هذه التظاهرة بعد توزيعهم على خمس فرق، وتدوم فترة العرض لكل فريق شهرا كاملا. كما أعربت طاغابو، عن ارتياحها لتطور الحس الاقتصادي عند الحرفي الذي تحولت مطالبه من تقديم الدعم المالي وتغطية الدولة لتكاليف تنقله للخارج إلى تسهيل إجراءات عرض منتوجه في أكبر الأسواق العالمية، وهو ما يؤكد عزم الحرفيين على استبدال مداخيل البترول بمداخيل منتجات حرفية التي بلغت مستوى التنافسية بالنّظر إلى نوعيتها، وهو ما اكتشفته الوزيرة أمس، لدى إشرافها على تدشين أول معرض جواري متخصص في هدايا نهاية السنة في طبعته الأولى تحت شعار "هديتي من صنع يدي" بالمركز الثقافي "مصطفى كاتب" بقلب العاصمة. وبالمناسبة دعت الوزيرة المشاركين ال 25 إلى ضمان النّوعية واقتراح منتجات حرفية تتماشى وتطلعات المؤسسات الراغبة في اقتناء هدايا نهاية السنة، بشرط أن تعكس تنوع التراث الثقافي لكل منطقة، وهو ما يسمح لهذه الهدايا بأن تكون أحسن سفير للسياحة الجزائرية خاصة إذا عملنا أنها ستسلّم لضيوف ورجال أعمال أجانب. من جهتها أعربت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، السيّدة مونية مسلم، عن استعدادها لاقتناء بعض المنتجات الحرفية لإهدائها لضيوف الوزارة، مشيرة إلى أن اختيار منتجات حرفية تمثل تنوع الموروث الثقافي لكل ولايات الوطن ستكون فرصة للترويج للمقصد السياحي. وأكدت مسلم، أن المسابقة تعد نتاج تنسيق حكومي ما بين عدة وزارات الهدف منها تشجيع المؤسسات النّسوية الصغيرة على تطوير نشاطها في ظل الحفاظ على الموروث الوطني، لتكون قاطرة للتنمية المحلية لكل منطقة خاصة بالقرى والمداشر.