أكد الأمين العام لمنظمة «أوبك»، محمد باركيندو، أن اتفاق الجزائر حول خفض إنتاج النفط ساعد على استقرار الأسواق العالمية. وقال خلال الاجتماع الأول للجنة الخاصة بتنفيذ الاتفاق في فيينا «هذا الاتفاق انعكس بشكل إيجابي على السوق وخفف التقلبات في أسعار النفط». وأجرى أمس مسؤولو أوبك محادثات في فيينا خصصت لوضع التفاصيل المتعلقة باتفاق الجزائر الذي نص على خفض المعروض النفطي وتسقيفه عند حدود 33 مليون برميل يوميا على أقصى تقدير. وأعرب المسؤول عن أمله في أن تفضي المشاورات إلى التوصل لطريقة تتجسد فيها سبل تطبيق اتفاق الجزائر فعليا. وأضاف قائلا «نرى أن عملية إعادة التوازن للسوق جارية بالفعل، احتياطات النفط الكبيرة تبقى على حالها.. الفائض في السوق 300 مليون برميل، وهو موجود اليوم، نحفز زملاءنا للعمل الجماعي والفوري». وحضر اجتماع اللجنة عالية المستوى، محافظو أوبك وممثلو الدول الذين يرفعون تقاريرهم إلى الوزراء. وقال مندوب في أوبك قبل بدء الاجتماع «الأمر يزداد تعقيدا.. في كل يوم تظهر مسألة جديدة». ولا تبت اللجنة في السياسة لكنها ستقدم توصيات للاجتماع الوزاري التالي لأوبك في 30 نوفمبر الذي سيعقد في فيينا أيضا. وكلفت بدراسة حصة إنتاج كل عضو من أعضاء المنظمة الأربعة عشر. ويستمر الاجتماع إلى اليوم ليحضره ممثلون لدول غير أعضاء في أوبك، تريد المنظمة أن يساهموا أيضا في كبح الإمدادات، وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فإن الأمر يتعلق بكل من روسيا وكازاخستان والمكسيك وسلطنة عمان وأذربيجان والبرازيل وبوليفيا. وكانت منظمة البلدان المصدرة للنفط اتفقت الشهر الماضي في الجزائر على تقليص إنتاج النفط الخام إلى نطاق بين 32.50 و33 مليون برميل يوميا في أول خفض لها منذ 2008 بهدف رفع الأسعار. وينتظر الاتفاق ترسيمه في نهاية الشهر المقبل، بعد تحديد الحصص واليات خفض الإنتاج من طرف هذه اللجنة التقنية التي تقرر تشكيلها إثر الاجتماع الاستثنائي بالجزائر. وعرفت أسعار الخام انتعاشا نسبيا منذ قرار أوبك، إلا أن السوق تنتظر إشارات أقوى من أجل التوصل إلى توازن حقيقي يفضي إلى ارتفاع في الأسعار إلى حدود الستين دولارا كما تأمله أغلبية الدول المصدرة للنفط.