أشرف كل من وزير الاتصال حميد قرين، ووزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال، إيمان هدى فرعون، أمس، على حفل إصدار طابع بريدي تحت عنوان "عيسى مسعودي"، وذلك تخليدا للذكرى ال54 لاسترجاع السيادة الوطنية على التلفزيون والإذاعة الوطنيين يوم 28 أكتوبر 1962. وشرعت مؤسسة "بريد الجزائر" أمس الجمعة، في عملية البيع المسبق لهذا الطابع بجميع القباضات الرئيسية للبريد الموجودة عبر ولايات الوطن، فيما سيبدأ البيع العام لهذا الطابع يوم الأحد 30 أكتوبر بجميع مكاتب البريد. وبهذه المناسبة أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال، أن الراحل عيسى مسعودي، يعد رمزا من رموز الثورة التحريرية والإعلام الوطني الهادف، مشيرة إلى أن ثورة التحرير الوطني انتهت لكن ثورة البناء والتشيد لا تزال مستمرة". وبعد أن ذكرت بأن رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة، فتح المجال لحرية التعبير أمام الصحفيين ووسائل الإعلام، دعت فرعون، الصحفيين إلى ضرورة الدفاع عن الجزائر إعلاميا اقتداء بالمجاهد الراحل عيسى مسعودي. من جهته أشاد وزير الاتصال حميد قرين، باحترافية التلفزيون الجزائري والإذاعة الوطنية، مبرزا أن صوت الجزائر المكافحة عيسى مسعودي "لا يزال حيا في قلوب الجزائريين". وتم بمناسبة الحفل الذي حضره كل من الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، والمدير العام للتلفزيون الجزائري توفيق خلادي، والمدير العام للإذاعة الوطنية شعبان لوناكل، وكذا مدير مؤسسة بريد الجزائر ناصر سايح، وضع إكليل من الزهور أمام النّصب التذكاري المخلّد لشهداء مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وسلّمت مؤسسة بريد الجزائر لوزارة الاتصال موسوعة الطوابع البريدية ب4 لغات وصورة مكبّرة عن الطابع الجديد، كما نظم معرض للطوابع البريدية المخلّدة لمخلتف مراحل التاريخ الوطني. تكريس حرية الصحافة كمبدأ أساسي للجمهورية وعلى هامش الحفل الذي انتظم أول أمس، إحياء للذكرى ال54 لاسترجاع السيادة الوطنية على التلفزيون والإذاعة الوطنيين، أكد وزير الاتصال أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كرس حرية الصحافة كمبدأ من المبادئ الأساسية للجمهورية، مبرزا أهمية الإستراتيجية التي تم تحديدها منذ سنة 2014 "حتى تكتسب الإذاعة صوتا يصدح أكثر فأكثر من أجل ترقية ثقافتنا ومهارتنا وترقية السّلم بين الجزائريين". وأوضح الوزير أن "أفضل رسالة يمكننا نقلها بهذه المناسبة هي الإشادة برئيس الجمهورية، على تكريسه لحرية الصحافة كمبدأ من المبادئ الأساسية للجمهورية". وإذ أشار إلى أن "ممثلة نقابية للإذاعة الوطنية كلّفتني بتقديم شكر هذه المؤسسة لرئيس الجمهورية"، أعرب الوزير عن تهانيه لعمال المؤسستين العموميتين، مؤكدا أن "البطولة ليست فقط الاستشهاد في ميدان الشرف بل هي أيضا التنقل كل صباح للعمل مهما كانت الظروف ومتاعب الزمن". وأضاف السيّد قرين يقول "بمناسبة هذه الذكرى أعرب عن شكري وإعجابي الكبير لكل من ضحوا بحياتهم من أجل الإذاعة والتلفزيون الجزائريين سواء منهم من قضى نحبه أو من ينتظر "، مشيرا إلى أنه وبصفته مسؤولا عن القطاع، قام بما هو ضروري مع المدير العام للإذاعة الجزائرية حتى يتسنى للإذاعة خوض مرحلة جديدة بمختلف هياكلها وكفاءاتها. وتم خلال الحفل توزيع هدايا رمزية على العمال المتقاعدين من المؤسستين.