تعطى اليوم، إشارة انطلاق الطبعة الثانية لرالي تحدي الصحاري الدولي الذي سيجرى على مدار تسعة أيام من 30 أكتوبر إلى 7 نوفمبر القادم، وعلى مسافة تقدر تقريبا ب 2500 كلم عبر الصحراء الجزائرية. يبدو أن الاتحادية الوطنية للرياضات الميكانيكية ستكون في أريحية هذه المرة، من حيث الوسائل اللوجستيكية والتقنية المسخرة التي من شأنها ضمان السير الحسن لهذه المنافسة، بعد مساهمة العديد من المؤسسات والشركات الخاصة والعمومية وفي عدة ميادين، في مقدمتها مؤسسة «آراك سبور». أوضح الإيطالي دانيال كوتو، عضو من مؤسسة «آراك سبور» المكلفة بتسيير الجانب التقني للرالي، أن المسار الذي سيحتضن المنافسة هذا العام مختلف عن مسار السنة الماضية، حيث قال: «بعد دراسة نقائص السنة الماضية، قمنا بتغييره وتحسينه.. راعينا راحة السائق، مع تسهيل عمل الميكانيكيين والفرق الطبية». وأضاف: «الجزائر تتوفر على كل الوسائل الضرورية لإقامة الرالي في أحسن الظروف، خاصة عند مساهمة السلطات العمومية.. الشيء الوحيد الذي كان ينقصها في الطبعة الأولى، هو الأشخاص المتعودين على تنظيم مثل هذه التظاهرات ومنح الإضافة المرجوة، ونحن هنا من أجل هذا الغرض». يرى ممثل مؤسسة «آراك سبور» أن تنظيم مثل هذه الراليات يمثل دائما تحديا حقيقيا حتى بالنسبة للأشخاص الذين لديهم خبرة في هذا الميدان. وذكر الإيطالي على سبيل المثال «رالي الفراعنة» الذي نظم لأول مرة بحضوره سنة 1998 في مصر والطبعات الثلاث التي أقيمت لم تكن في المستوى المطلوب. واستطرد قائلا: «بعد سوء تنظيم الطبعة الأولى، اعتقدنا أننا استخلصنا الدروس حتى ننظم أحسن منها في الطبعة الثانية، لكن هذا لم يحدث وخابت آمالنا حتى في الطبعة الثالثة.. هذا حتى أقول لكم؛ كم هو صعب إنجاح حدث رياضي يحمل الكثير من المفاجآت». بالإضافة إلى تغيير وتحسين المسلك من أجل تقديم عروض أفضل، تتضمن النسخة الثانية لرالي «راد» الجزائر الدولي، مستجدات تخص تسجيله في البرنامج الجديد للاتحاد الدولي للرياضات الميكانيكية. من المنتظر أن يشارك في هذا الرالي الذي أدرجت فيه سبع مراحل (إثنان على الطريق وخمس على الرمل) حوالي 75 سائقا أجنبيا من خمس جنسيات، و45 جزائريا في رالي الجزائر الدولي الذي سيقطع مسافة 1500 كلم (كثبان وتراب) و1000 كلم على طريق معبد في خمس مراحل هي بسكرة، حاسي مسعود (مرحلة 1) تتبع بسباق عبارة عن حلقة خارج هذه المدينة (مرحلة 2)، ثم التوجه نحو المنيعة (مرحلة 3)، يليه سباق حلقة خارج المنيعة (مرحلة 4)، وأخيرا التوجه إلى غرداية (مرحلة 5) والعودة إلى الجزائر العاصمة يوما بعدها. للإشارة، تصل الوفود الأجنبية المشاركة في رالي الجزائر الدولي اليوم (الأحد) بميناء الجزائر، على أن تنتقل بعد ذلك إلى مركز تجمع وتحضير الفرق الوطنية بالسويدانية، لإجراء المراقبة التقنية للمركبات.