أدرجت سبع مراحل، اثنان على الطريق وخمس على الرمل، في برنامج الطبعة الثانية لرالي تحدي الصحاري الدولي المقررة من 30 أكتوبر إلى 7 نوفمبر على مسافة تقدر تقريبا ب1500 كلم عبر الصحراء الجزائرية، حسبما أفاد به المنظمون. وأوضح الإيطالي، دانيال كوتو، من مؤسسة آراك سبور ، المكلفة بتسيير الجانب التقني للرالي: المسار الذي سيحتضن المنافسة هذا العام مختلف عن مسار السنة الماضية. بعد دراسة نقائص السنة الماضية، قمنا بتغييره وتحسينه. راعينا راحة السائق وأيضا تسهيل عمل الميكانيكيين والفرق الطبية . وعرفت الطبعة الأولى لرالي تحدي الصحاري الدولي سنة 2015 عدة نقائص ، لكن المنظمين، أكدوا أنهم استخلصوا الدروس جيدا من الأخطاء الماضية، متعهدين، بتنظيم أحسن من السنة الماضية. الإيطالي كوتو، الذي في رصيده 40 سنة من الخبرة في هذا المجال، أشار إلى انه سيحضر بفريق يضم 45 شخصا، يحوزون هم الآخرون على خبرة لضمان أحسن تنظيم ممكن. وأضاف التقني الإيطالي: الجزائر تتوفر على كل الوسائل الضرورية لإقامة الرالي وفي أحسن الظروف، خاصة عند مساهمة السلطات العمومية. الشيء الوحيد الذي كان ينقصها هو الأشخاص المتعودون على تنظيم مثل هذه التظاهرات ومنح الإضافة المرجوة، ونحن هنا من أجل هذا الغرض . ويرى كوتو، أن تنظيم مثل هذه الراليات، يمثل دائما تحديا حقيقيا حتى بالنسبة للاشخاص الذين لديهم خبرة في هذه الميدان. وذكر الإيطالي، على سبيل المثال، رالي الفراعنة الذي نظم لاول مرة بحضوره سنة 1998 بمصر والطبعات الثلاث التي أقيمت لم تكن في المستوى المطلوب. واستطرد: بعد سوء تنظيم الطبعة الأولى، إعتقدنا أننا استخلصنا الدروس وهذا حتى ننظم أحسن منها الطبعة الثانية، لكن هذا لم يحدث وخابت آمالنا حتى في الطبعة الثالثة. هذا حتى أقول لكم، كم هو صعب إنجاح حدث رياضي يحمل الكثير من المفاجآت . وبالإضافة إلى تغيير وتحسين المسلك من أجل تقديم عروض أفضل، تتضمن النسخة الثانية لرالي راد الجزائري الدولي، مستجدات تخص تسجيله في البرنامج الجديد للاتحاد الدولي للرياضات الميكانيكية. ويأمل كوتو أن يعرف الموعد الرياضي هذه السنة، مشاركة عدد اكبر من الدراجات النارية يكون أكثر من المركبات. وإذا كان المشاركون في هذا الرالي، لم يؤكدوا بعد حضورهم، فان رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية، شهاب بلول، أعلن عن مشاركة حوالي 35 دراجة نارية و30 مركبة رباعية الدفع وكذا عدد من الشاحنات ومركبات الكواد عند الأجانب، في الوقت الذي ستكون فيه الجزائر حاضرة ب15 دراجة، 15 مركبة رباعية الدفع وعدد من الشاحنات. ومن بين الحضور المحتمل ايضا سائقين عالميين، حسبما أعلنه بلول، الذي رفض الإفصاح عن هويتهما باعتبار انهما لم يؤكدا حضورهما بعد. وأكد المنظمون ان هذا التغيير في المسلك لم يستبعد المواقع الجذابة، مثل بسكرة وغرداية اللتين تم الإبقاء عليهما نظرا لجمالهما وخصوصيتهما السياحية.