شكل موضوع التكفل بسرطان الثدي محور أعمال اللقاء العلمي المنظم مؤخرا من قبل مخبر "روش الجزائر". وقد أشار المشاركون في اللقاء إلى أهمية الفحص المبكر في التغلب على الإصابة بهذا النوع من السرطان الذي يأتي في مقدمة الإصابات لدى النساء في الوطن. وطالبوا بتكثيف حملات التوعية وسط السكان، خاصة النساء في المداشر والقرى من أجل التقدم الطوعي للفحص المبكر. انتهى أكتوبر الوردي، غير أن الحديث عن سرطان الثدي لن ينتهي بانتهائه، مثلما لا ينتهي الحديث عن أهمية التوعية للحفاظ على الصحة العمومية. وعليه طالب المتدخلون خلال اللقاء الإعلامي الذي جمع أكثر من 250 ممارسا من المختصين في مجال الصحة وتم تأطيرهم من قبل خبراء جزائريين وأجانب، إلى التكثيف من العمل الجواري لحث النساء على الإقبال طواعية للفحص عن سرطان الثدي وليس انتظار القوافل التي عادة ما تكون مناسباتية. في السياق، أوضحت حميدة كتاب رئيسة جمعية "الأمل" لمساعدة مرضى السرطان، أن الجمعية تسعى ضمن إستراتيجيتها إلى نشر الوعي الصحي، من خلال الخرجات الميدانية التي تشرف عليها الجمعية بين الفينة والأخرى، ولفتت إلى تسجيل إقبال كبير للنساء الريفيات على الفحص المبكر لسرطان الثدي ووعيهن الكبير بمخاطر عدم الكشف المبكر وخطورته على حياتهن وعائلاتهن، ضمن قافلة التشخيص المبكر التي تقودها الجمعية بالتنسيق مع وزارة الصحة، حيث أكدت المتحدثة أن هذه النتيجة لمستها من خلال آخر جولة للوحدة المتنقلة التي جابت 13 ولاية داخلية ريفية بهدف التحسيس بضرورة إجراء الفحوصات للرفع من حظوظ الشفاء. ودعت مختلف مؤسسات المجتمع المدني إلى العمل المنسق من أجل التحسيس بالإقبال على إجراء الكشف المبكر لهذا الداء. كما لفت المتدخلون خلال اللقاء الإعلامي إلى أن التكفل بالسرطان سجل تطورا في الجزائر، خاصة علاج سرطان الثدي، لكن النقص مازال يسجل في مجال الوقاية والتحسيس لأن أكثر من 70% من النساء المصابات بسرطان الثدي يحضرن إلى المستشفى في مرحلة متقدمة نسبيا، مما يرهن نسبة الشفاء ويجعل العلاجات الأكثر تقدما لا يمكنها أن تفعل شيئا. من جهة أخرى، أشار بيان صادر عن مخبر "روش-الجزائر" تلقت "المساء" نسخة منه، إلى أن اللقاء العلمي متعدد الاختصاصات المذكور يندرج أيضا في إطار التكوين الطبي المتواصل وتحسين التكفل بسرطان الثدي في الجزائر، وتم خلاله الحديث عن أنّ دواء "تراستوزوماب روش" الذي أكّد الدكتور حمّادي من مركز مكافحة السرطان بالبليدة بشأنه أنه يحدث تحسنا ملحوظا على مدة عيش المصابات بالسرطان. نشير إلى أن مخبر "روش- الجزائر" أشرفت على رعاية حملة للكشف عن سرطان الثدي في الجنوب الكبير، بالتنسيق مع جمعية "نور الضحى". الحملة انطلقت يوم 18 أكتوبر باتجاه تمنراست وضمّت فرقة متعددة الاختصاصات من أجل فحص النساء في المناطق المحرومة والنائية، إذ يتم عادة اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، مما يسمح سنويا بإنقاذ آلاف الأرواح. علما أن هذه العملية تستمر إلى غاية شهر نوفمبر في كل من جانت وتيميمون، بالإضافة إلى مشاركة "روش الجزائر" مع جمعية "الأمل" في عملية "الماموموبيل". للتذكير، تم اختيار شهر أكتوبر الوردي "كلنا ضد سرطان الثدي" منذ حوالي 30 عاما من أجل أن يكون فرصة قوية لمكافحة سرطان الثدي الذي استفحل بين نساء العالم. هذا الكفاح تحوّل إلى رمز لمجهودات جماعية تحاول كبح هذا السرطان الذي يواصل إسقاط المزيد من الضحايا. نذكّر أيضا بأن الجزائر تسجل سنويا ما يصل إلى 44 ألف حالة سرطانية جديدة، منها 11 ألف حالة سرطان الثدي، حسبما أشار إليه خبراء الصحة العمومية مؤخرا بالعاصمة، خلال لقاء إعلامي خاص بتقييم نتائج سجلات السرطان في الوطن. لمحاربة سرطان الثدي وعنق الرحم عند المرأة بباتنة ...دعوة إلى الالتزام بالعلاج المبكر أوصى مشاركون في أشغال يوم تحسيسي حول "سرطان عنق الرحم والثدي"، بادر إلى تنظيمه المكتب البلدي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بوادي الشعبة مؤخرا، واحتضنته دار الشباب لقرية حملة، بضرورة الالتزام بالعلاج المبكر، مع الإشارة إلى أهمية التقرب من المراكز الصحية المختصة لتلقي العلاج. أوضح المشاركون أهمية تفعيل دور الطب الجواري لمواجهة هذا الداء الفتاك، خصوصا في المناطق النائية، إلى جانب تكثيف الملتقيات العلمية لخلق فرص الاحتكاك وتبادل الخبرات والمعارف فيما يخص التكفل الحقيقي بالمرأة. أكدت الدكتورة أسمهان دباح "أن المرأة تحظى وستحظى دائما باهتمام أكبر من مختلف الجهات، ببث روح الأمل فيها وتخفيف الأحمال التي تثقل كاهلها، داعية إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل رسم البسمة على المصابات بهذا الداء، مثنية نشاطات المكتب البلدي "للأرندي" والخلية النسوية على كل ما يقومان به من أدوار في مجال العناية بالمرأة. وحول أورام عنق الرحم الأكثر شيوعا عند النساء، طمأنت الدكتورة المحاضرة بوجود أمل في الشفاء بنسب كبيرة جدا، مضيفة أن وزارة الصحة تعمل على تخصيص برنامج تكويني لأطباء وبيولوجيين يسهرون على دراسة عينات من المصابات بسرطان الرحم. من جهتها، شرحت الدكتورة خليصة بوشطيطة، تفاصيل سرطان الثدي وأعراضه وطرق التكفل به، وكذا الوقاية منه، مشيرة إلى أن هذا النوع من السرطان يسهل تشخيصه، على عكس سرطان عنق الرحم. مشيرة إلى إحصاء نسبة 15 بالمائة من حالات الأورام الخبيثة التي تطلب المتابعة والعناية الخاصة، في حين اعتبرت الإصابة لدى الذكور ضئيلة. فمقابل إصابة واحدة للرجال توجد 200 إصابة عند النساء. مضيفة أن سرطان الثدي هو السبب الثاني لوفيات السرطان عند النساء بعد سرطان الرئة، وهو الأكثر شيوعا، باستثناء سرطان الجلد. كما أوضح المشاركون أنه يتم تشخيص 1.2 مليون إصابة بسرطان الثدي في جميع أنحاء العالم سنويا وأن 500 ألف يموتون بسبب هذا الداء. أثنت من جهتها السيدة حميزي، رئيسة الخلية النسوية لوادي الشعبة عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الجهود المبذولة قائلة بأن منظمو المبادرة يسعون إلى توجيه المواطنين ضمن ثقافة صحية تشكل الدعامة الأساسية من أجل الوقاية من هذا المرض الذي يشكل محور هذه التظاهرة الطبية. للإشارة، حالات الإصابات بداء السرطان ككل التي شكلت محور اهتمام المشاركين في هذا اليوم التحسيسي، وصلت حسب إحصائيات معلن عنها سابقا، إلى ما لا يقل عن 1500 حالة وما لا يقل عن 200 حالة جديدة تسجل سنويا، فضلا عن أن ما لا يقل عن 500 طفل معنيون بفحوصات طبية للكشف المبكر عن السرطان. جمارك الشلف تنظم يوما تحسيسيا لفائدة موظفاتها نظمت المديرية الجهوية للجمارك بالشلف، بالتنسيق مع مديرية الصحة بدار الثقافة في الولاية مؤخرا، يوما تحسيسيا حول سرطان الثدي نشطه أطباء مختصون، لفائدة الجمركيات بمختلف مناصبهن، لتعريفهن بمخاطر هذا المرض وكيفية مكافتحته. أوضحت المديرية الجهوية للجمارك أن هذه العملية تندرج في إطار تنفيذ ما تضمنه المخطط الإستراتيجي للجمارك الجزائرية 2016 /2019، لاسيما في شقه المتعلق بتعزيز الاتصال داخل جهاز الجمارك بمناسبة شهر أكتوبر الوردي والعالمي بهدف التوعية ضد سرطان الثدي.