كشف رئيس الجمعية الجزائرية للإخصاب وتحديد النسل، الدكتور بوزكريني ومحمد في تدخله في الإذاعة الوطنية، أنه يتم اكتشاف أربع حالات جديدة يوميا لسرطان عنق الرحم بالجزائر. وأن نصف النساء المصابات بسرطان عنق الرحم في الجزائر يفارقن الحياة بعد 5 سنوات من مباشرتهن العلاج، داعيا وزارة الصحة إلى إدماج اللقاح الخاص بسرطان عنق الرحم في منظومة التلقيح الوطنية للحد من هذا المرض. قال رئيس الجمعية الجزائرية للإخصاب وتحديد النسل ورئيس مصلحة الولادات بمستشفى بارني، الدكتور بوزكريني امحمد، إن المؤتمر الرابع عشر للإخصاب وتحديد النسل الأخير كان فرصة للمشاركين لمناقشة آخر المستجدات حول ما توصّل إليه العلم والتكنولوجيا العلاجية في مجال الطب الوقائي، ولاسيما في الحد من سرطان عنق الرحم الذي يعصف بنصف المصابات به في الجزائر بعد تلقيهن للعلاج بعد 5 سنوات. وأضاف المتحدث أن سعر اللقاح الخاص بسرطان عنق الرحم يقدّر ب 5 ملايين سنتيم في حال اقتنائه بصفة شخصية من الخارج، وسيكون من الأفضل لو بادرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وضمته إلى منظومة التلقيح الوطنية كباقي اللقاحات. موضحا أن هذا اللقاح يؤخذ على فترات وبعد مضي شهرين يتم اللقاح للمرة الثانية وبعدها يكون التلقيح للمرة الثالثة بعد 6 أشهر. أكثر السرطانات فتكا بالنساء أكد الدكتور بوزكريني في تدخله حول سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي وطرق الحماية منهما، أن هذا النوع من السرطان يعد أكثر انتشارا في الجزائر حيث يتم اكتشاف معدل أربع إصابات بهذا الداء يوميا على المستوى الوطني. وأضاف أن العالم يحصي سنويا 500 ألف إصابة جديدة مؤكدة بهذا النوع من السرطان، كما يتم تسجيل 80 مليون وفاة سنويا جراء هذا المرض حيث يحتل سرطان عنق الرحم نسبة هامة في عدد الوفيات. وأفاد ذات المتحدث أن ''داء السرطان يخلف 35 ألف حالة وفاة على المستوى الوطني''، مشيرا إلى أن سرطان عنق الرحم والثدي يأتي في مقدمة السرطانات التي تخلف أكثر حالات الوفيات. حملات توعية في وسط الطالبات شدد الدكتور بوزكريني على أهمية التشخيص المبكر لهذا الداء من خلال إجراء الفحوص الضرورية واللازمة. ودعا النساء الى المشاركة بقوة في الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي المنظمة من قبل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وفي نفس السياق أكدت الدكتورة عوامر وردة، ممثلة لمديرية الصحة لولاية الجزائر، أن حملة الكشف المبكر تهدف إلى تحسيس أكبر عدد من النساء وخاصة الطالبات حول هذا المرض وأضافت أنه بإمكان الطالبات القيام بدور الوسيط بمحيطهن العائلي والاجتماعي وذلك من أجل التقليص من عدد المصابات بسرطان الثدي. وأفادت أن مديرية الصحة لولاية الجزائر تتوفر على عشرة مخابر للتشخيص المبكر عن مختلف أنواع السرطانات منها سرطان عنق الرحم والثدي، حيث يتم متابعة المرأة المصابة وتوجيهها إلى المصالح المختصة للتكفل بمرضها في مراحله الأولى قبل أن يتحول إلى خلايا سرطانية مستعصية يصعب علاجها. ودعت المختصة الطالبات إلى تحسيس النساء اللائي يفوق عمرهن 40 سنة بإجراء الفحص اللازم عن طريق جهاز الأشعة الخاص بالثدي مرة كل سنة وهذا للتمكن من الاكتشاف المبكر لهذا الداء في مراحله الأولى وبالتالي سهولة علاجه.