يعد سرطان الثدي ثاني سبب لوفيات السرطانات عند النساء في العالم حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية مقارنة به عند الرجال والتي تكاد تنعدم ما عدا حالات نادرة، حيث تقدر نسبة الإصابة به 22.6بالمئة من مجموع الإصابات بالسرطانات الأخرى. وفي الجزائر تم تسجيل حوالي 4 إلى 7 آلاف حالة إصابة جديدة سنويا حسب إحصائيات المركز الجزائري لمكافحة السرطان والذي يقدر عدد الوفيات ب35 ألف حالة سنويا وهذا الرقم مرشح للارتفاع ويعد أول سبب للوفيات عند النساء في الجزائر ويليه سرطان عنق الرحم في المرتبة الثانية. الوقاية خير من العلاج أعراض الإصابة بسرطان الثدي لا تظهر عادة في وقت مبكر لهذا ينصح المختصون النساء بإجراء فحوص روتينية كل فترة سنة أو سنتين بوجود الأعراض أو بدونها أو حتى القيام بالفحص الذاتي تقوم به المرأة كل شهر خاصة بعد سن الأربعين. ويعتبر تضخم الأنسجة المكونة للثدي والشعور بوجود كتلة صلبة تحت الإبط وتغير في لون الجلد وكذا الزيادة في إفراز الحلمة خاصة الإفرازات الدموية من الأعراض التي تعرف من خلالها المرأة أنها مصابة بالمرض وبالتالي لابد عليها مراجعة الطبيب الخاص في وقت قصير حتى تتجنب مضاعفات في حالتها وتكون نسبة شفائها أكبر. حيث تم اكتشاف أن ما نسبته 80 بالمائة من حالات سرطان الثدي تعالج في المراحل اأولى. ويتم علاج هذا النوع من السرطان بعدة طرق بعد إجراء الفحص عن طريق الأشعة الماموغراف فإذا ما تم الاكتشاف المبكر للورم وكان حجمه في حدود 3 سم فيمكن استئصاله وعلاج باقي أنسجة الثدي بالأشعة وإذا كان أكبر من ذلك فيستعمل العلاج الكيميائي والهرموني وقد يضطر الطبيب إلى استئصال ثدي المريضة إذا تفاقمت الحالة أكثر تجنبا لوفاتها. التشخيص المبكر ... يزرع الأمل مما قد يؤثر سلبا على الحالة النفسية للمرأة ويصيبها الإحباط الشديد وعدم تقبل فكرة الاستئصال رغم خطورة المرض إلا إن نسبة قابلية الشفاء منه تعد أكبر من السرطانات الأخرى، حيث يعتبر التشخيص المبكر للمرض من أهم ركائز العلاج والشفاء مع إعطاء الجسم وقتا كافيا لممارسة النشاط الرياضي لأكثر من 4 ساعات أسبوعيا حيث إن النساء اللواتي يعانين من السمنة وعادة تناول الأغذية عالية الدهون وعلاج الهرمونات كحبوب منع الحمل هن الأكثر عرضة للإصابة لكنها لم تدرج لحد الآن كأسباب رئيسية. فيما أن الحمل المبكر قبل سن ال20 والرضاعة الطبيعية فرصة كبيرة لبقاء المرأة سليمة من خطر سرطان الثدي. جهود حثيثة للتكفل الجيد بالمريضات ودعما لمكافحة سرطان الثدي في الجزائر تسعى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى إطلاق الحملة التحسيسية (أكتوبر الوردي) حول هذا الداء. إذ سيتم ترميم مراكز العلاج القديمة وكذا تسوية مشكل العلاج بالأشعة نهائيا سنة 2015 حيث يجد معظم النساء المصابات في الجزائر صعوبة في العلاج أو الكشف عن المرض لندرة هذا التخصص في مراكز العلاج الجوارية، حيث إن التكلفة في العيادات الخاصة ليست في متناول معظمهن. وفي ذات السياق قررت جمعية الأمل بمساهمة اتصالات الجزائر تنظيم نشاطات مختلفة للتحسيس حول خطورة هذا الداء.