أكد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، أمس بالجزائر، استعداد «حزبه للمشاركة في الاستحقاقات التشريعية والمحلية المقبلة في إطار تحالف ما بين الأحزاب تعزيزا للممارسة الديمقراطية في البلاد». وأوضح الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري في ختام أشغال المؤتمر الوطني العادي للتحالف أن «حزبه سيشرع قريبا في مشاورات مع أحزاب المعارضة أو الموالية للسلطة للتوصل إلى تشكيل تحالف حزبي للمشاركة بقوة في الاستحقاقات المرتقبة في 2017». ويهدف هذا المسعى -كما قال السيد ساحلي - إلى التوصل إلى «تأسيس تحالف سياسي قوي تعزيزا للممارسة الديمقراطية وتجسيدا لإرادة الشعب في دعم عملية مراقبة الانتخابات». ودعا السيد ساحلي، في هذا الإطار «جميع الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني إلى المشاركة في عملية مراقبة الانتخابات لمكافحة التزوير بضمان الشفافية والنزاهة في مكاتب الاقتراع». من جهة أخرى ذكر السيد ساحلي ب»كل الإجراءات الجديدة التي تبنّاها حزبه من أجل «تكريس مبادئ الديمقراطية الحقيقية وذلك بتنظيم انتخابات أولية داخل هيئته السياسية لاختيار مرشحيه للانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة». وأشار في هذا الإطار إلى أن حزبه سيشارك في هذه الانتخابات ب»برنامج قوي وهادف يمكنه المساهمة بجدية في مواجهة التحديات التي تعرفها البلاد في مختلف المجالات»، مشددا على ضرورة «منح مكانة هامة للشباب والعنصر النسوي في النشاط الحزبي وفي مناصب اتخاذ القرار». من جهة أخرى دعا السيد ساحلي، إلى ضرورة «تضافر جهود الجميع لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز التضامن الوطني والحفاظ على أمن واستقرار البلاد». وفي هذا الإطار أكد الأمين العام للتحالف «دعم حزبه لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي يهدف إلى رفع التحديات من خلال تحقيق الإصلاحات في مختلف المجالات». ودعا السيد ساحلي، في سياق آخر إلى «الحفاظ على التوازنات المالية لصناديق الضمان الاجتماعي لاسيما الصندوق الوطني للتقاعد من خلال مكافحة سوق الشغل الموازي والحفاظ على حقوق العمال». وتم خلال اختتام أشغال هذا المؤتمر التي استغرقت ثلاثة أيام انتخاب أعضاء المجلس الوطني والمصادقة على القانونين الداخلي والأساسي للحزب.