بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تهنئة لملك المغرب محمد السادس بمناسبة ذكرى استقلال بلاده، جدد له فيها تصميمه على تمتين علاقات الأخوة والتضامن بين البلدين، والعمل على مواصلة بناء اتحاد المغرب العربي. جاء في برقية التهنئة: «يسرني في غمرة احتفال الشعب المغربي الشقيق بذكرى استقلاله، أن أعرب لكم عن تهانيَّ الحارة مشفوعة بأصدق التمنيات لكم ولأسرتكم الملكية الشريفة بدوام السعادة والصحة والهناء، ولشعبكم الشقيق بمزيد من التقدم والنماء والازدهارفي ظل قيادتكم الحكيمة». رئيس الجمهورية تابع مخاطبا العاهل المغربي: «وإذ أشاطركم أفراحكم بهذه المناسبة السعيدة، أستذكر بكل إجلال وإكبار، التضحيات التي قدمها الشعب المغربي الشقيق من أجل انتزاع حريته والعيش في عزة وكرامة، وأسأل الله العلي القدير أن يتغمد برحمته الواسعة أرواح كل الذين سقطوا فداء للوطن، ويسكنهم فسيح جناته». كما أضاف: «إنها لسانحة طيبة أغتنمها لأجدد لكم حرصنا الدائم وتصميمنا الأكيد على تمتين وشائج الأخوة والتضامن التي تجمع بلدينا، وتوطيدها بما يستجيب لطموحات شعبينا الشقيقين إلى التطور والسعي لإرساء علاقات أساسها الاحترام المتبادل وحسن الجوار، وكذا العمل على مواصلة بناء اتحاد مغربنا العربي، بما يكفل خدمة القضايا المشتركة لبلدينا الشقيقين». تأتي رسالة الرئيس بوتفليقة إلى العاهل المغربي في ظرف عرفت مشاركة السيد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الذي عيّنه رئيس الجمهورية لتمثيله في منتدى المناخ «كوب 22» في مراكش، صدى إيجابيا في أوساط الدوائر السياسية والدبلوماسية والإعلامية المغربية، التي ثمّنت هذه المشاركة التي وصفتها بأنها «ذات مستوى عال»، كما أكدت أنها تعكس «حسن نية» لإعطاء دفء ودفع قويين لعلاقات البلدين. كما شكل تصريح الوزير الأول عبد المالك سلال لصحيفة «الشرق الأوسط»، منعطفا في العلاقات الجزائرية المغربية، عندما قال: «المغرب بلد جار وشقيق، بيننا نقاط خلاف عالقة تتباين بشأنها وجهات النظر، حيث تفضّل الجزائر مقاربة شاملة، تطرح فيها القضايا في حوار مباشر، خاصة أن الأمر يتعلق بمواضيع محددة، يبقى استعداد بلادنا كاملا لتسويتها بطريقة جدية وسلمية، كي يتمكن البلدان من التفرغ إلى المهمة الأسمى، ألا وهي بناء اتحاد المغرب العربي كما تتطلع له شعوبنا». الجزائر دأبت في عدة مناسبات على تجاهل استفزازات دوائر سياسية وإعلامية مغربية ضدها، مؤكدة مرارا على أنها تمد يدها للأشقاء في المملكة المغربية، في سياق عدم تأجيج الأوضاع الثنائية أكثر، من منطلق تمسّكها واحترامها لسياسة حسن الجوار والمصير المشترك. متتبعون يراهنون على أن تشهد العلاقات الثنائية تقاربا في المستقبل بالنظر إلى مؤشرات «التهدئة «التي برزت في خطابات الجانبين، وهو ما سيشجع على تبديد الفتور الذي يعتري القضايا السياسية التي رهنت تطور التعاون الثنائي. .. ويهنّئ سلطان عمان كما بعث رئيس الجمهورية ببرقية تهنئة إلى سلطان عمان قابوس بن سعيد بمناسبة احتفال بلده بالذكرى 46 لعيدها الوطني، أكد له فيها حرصه «الثابت'' على العمل من أجل تطوير العلاقات بين البلدين. جاء في برقية الرئيس بوتفليقة: «إنه لمن دواعي السعادة والسرور وبلدكم الشقيق يحتفل بالذكرى السادسة والأربعين لعيده الوطني المجيد، أن أتقدم إلى جلالتكم ومن خلالكم إلى الشعب العماني باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، بأخلص التهاني مشفوعة بأصدق التمنيات، راجيا المولى العلي القدير أن يسدل عليكم أردية الصحة والعافية والهناء، ويعيد عليكم هذه المناسبة وعمان وشعبها ينعمان بالمزيد من التقدم والازدهار بفضل جهودكم الموصولة وفي ظل قيادتكم الحكيمة». الرئيس بوتفليقة أضاف في برقيته قائلا: «هذا، ولا يفوتني بهذه المناسبة السعيدة أن أشيد بالمستوى المتميز الذي بلغته علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين البلدين الشقيقين. وأؤكد لكم حرصنا الثابت على العمل سويا من أجل تطوير هذه العلاقات، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب بما يخدم مصالح شعبينا، ويستجيب لتطلعاتهما لمزيد من التواصل والرفعة والازدهار». .. ويهنّئ نظيره الليتواني الرئيس بوتفليقة بعث أيضا برقية تهنئة إلى نظيره الليتواني ريموندس فيونيس بمناسبة العيد الوطني لبلاده، أكد فيها عزمه على مواصلة الجهود من أجل تحقيق «مكاسب جديدة» على الصعيدين الثنائي والدولي. رئيس الجمهورية قال في برقيته: «يسعدني وجمهورية ليتوانيا تحتفل بعيدها الوطني، أن أتقدم إليكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، بأحر التهاني مقرونة بأطيب تمنياتي لكم بالصحة والرفاه، وبالرقي والازدهار للشعب الليتواني». كما تابع قائلا: «هذا، وأجدد لكم بهذه المناسبة، عزمي وعزم حكومتي على مواصلة الجهود من أجل تحقيق مكاسب جديدة على الصعيدين الثنائي والدولي؛ بغية الإسهام في ترقية مبادئ السلم والرقي التي تحرص عليها الجزائر وليتوانيا حرصا كبيرا».