يبدو أن النتائج الإيجابية التي نالتها عناصر الفريق الوطني للسباحة على المستوى الدولي في الأشهر الأخيرة، ساهمت في تلطيف الأجواء العكرة التي كانت حاصلة بين مسيري الفرع، ووضعت حدا للانقسامات التي ميزت علاقاتهم في كيفية تسيير الفرع، حيث يسود حاليا إجماع كلي لدى هؤلاء، على ضرورة تقديم المساندة المطلقة لرئيس الاتحادية أحمد شيباراكة المنتهية عهدته، والذي ينوي تقديم ترشحه لعهدة أخرى على رأس الهيئة الفيدرالية للفرع، الذي سجل سباحوه الدوليون هذه المرة، حصيلة من النتائج الممتازة على المستوى الدولي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الهيئة الفيدرالية للفرع. وقال رئيس اتحادية السباحة أحمد شيباراكة في هذا الصدد، إنه لا يستبعد ترشحه من جديد لعهدة أخرى على رأس هذه الهيئة الفيدرالية. وأوضح شيباراكة في تصريح ل «المساء»، أن تفكيره في البقاء على رأس هذه الاتحادية له علاقة برغبته الملحة في استكمال العمل الذي بدأ في إنجازه منذ أربع سنوات. وتابع: «لقد قضيت أربع سنوات جميلة في اتحادية السباحة، وكُللت مجهوداتي بتحسين مستوى هذه الرياضة التي كنت فيها سباحا دوليا. وسجلت السباحة الجزائرية تحت قيادتي نتائج مميزة في تاريخها من خلال الحصول على ما لا يقل عن عشرين ميدالية في منافستين دوليتين، وهي البطولة العربية والبطولة الإفريقية، لكني أعترف بأن السباحة الجزائرية لازالت تعاني من بعض النقائص التي سببها قلة إمكانيات العمل، وأعني هنا نقص الأحواض المائية التي وإن وُجدت فهي تعاني من فوضى التسيير، التي لا تسمح للسباحين التابعين للأندية، بمزاولة نشاطهم بالكيفية التي تسمح لهم بتطوير إمكانياتهم. لكن أنا متفائل بمستقبل السباحة الجزائرية لكون المسابح الموجودة في طور الإنجاز، سيتم تدشينها عن قريب»، إلا أن محدثنا لم يتوان في التنديد ببعض المواقف المعادية لسياسته في الاتحادية، موجها أصابع الاتهام لبعض إطارات وزارة الشباب والرياضة رفض الكشف عن أسمائهم. وقال إنهم يحاولون عرقلته ولا يريدون منه أن يستمر على رأس اتحادية السباحة، وربما - كما أضاف - يفكرون في ترشيح أنفسهم للعملية الانتخابية القادمة، لكن لم ير أحمد شيباراكة أي مضايقة في ترشحهم في حال ما إذا كانت المنافسة على رئاسة الهيئة الفيدرالية نزيهة وشريفة. وتمنى محدثنا أن يستمر كرئيس للاتحادية في العهدة القادمة، وأن يعمل مع مساعديه الذين كانوا في المكتب الفيدرالي، قائلا إنه وجد فيهم المساندة القوية لتطوير الفرع. ومن جهته، صرح نائب رئيس الفرع محمد إسماعيل ل «المساء»، بأنه يفتخر بكون اتحادية السباحة تُعد من بين أحسن الهيئات الفيدرالية الرياضية في جانب التسيير المالي. وأوضح محدثنا قائلا: «لقد عانينا في جانب التسيير المالي لكون الميزانية المخصصة لنا من طرف وزارة الشباب والرياضة، استلمناها في الشهر الجاري، بعد أن تأخرت عن وصولها بأكثر من خمسة أشهر، جزء من هذه الأموال صرفناه في تسديد الديون ودفع مستحقات السباحين الدوليين المتواجدين في الخارج، وقد بلغت كلفتهم المالية مليارا وسبع مائة مليون سنتيم، ولم يبق في الحساب البنكي للاتحادية سوى مليار سنتيم، ونفتخر بكون اتحادية السباحة ليس لديها ديون، على عكس كثير من الاتحاديات التي تعاني في هذا الجانب».