قالت السيدة حميدة أقسوس، محافظة المهرجان الوطني لإبداعات المرأة، إنّ اختيار شعار الطبعة السابعة التي تنطلق فعالياتها يوم 24 نوفمبر وتتواصل إلى غاية 29 من نفس الشهر بقصر الثقافة «مفدي زكريا» والموسوم ب «من التحويل إلى التجديد»، مرده مسايرة العصر، باعتبار أنّ الكثير من الدول تهتم بتحويل مواد مختلفة لإعادة توظيفها، مضيفة أن أكثر من 40 مبدعة سيبرزن خيالهن في هذا المجال. أشارت محافظة المهرجان الوطني لإبداعات المرأة في الندوة الصحفية التي عقدتها أمس بمكتبة قصر الثقافة، إلى تحويل أمهاتنا بعض المواد في المطبخ، مما يؤكّد أنّ عملية تحويل المواد قديمة في مجتمعنا، لتضيف أنّ نساء أخريات يهتمنّ هذه العملية من خلال تحويل الورق، الكرتون، المطاط، البلاستيك، أقراص مضغوطة، معادن، زجاج، متبلات، بقايا الصوف، الخشب، بقايا النخيل، قشور البيض، نواة الثمار، عظام الحيوانات، سجادات قديمة وغيرها، إلى تحف وديكورات جميلة. كما أكّدت المتحدثة هدف هذا المهرجان المتمثّل في إبراز عمل المبدعات، بعيدا عن كلّ غاية تجارية، رغم أنه يفسح لهن بيع منتوجاتهن في اليوم الأخير للمهرجان، مشيرة إلى أنّ المشاركات في هذه الفعاليات لا يدفعن فلسا واحدا حتى بالنسبة للفضاء الذي ينشطن فيه، ولهذا يُطلب منهن وضع أسعار مناسبة لمنتوجاتهن. وتطرقت أقسوس لتفاصيل برنامج التظاهرة، فقالت إنه سيتم تقديم ثلاث محاضرات وندوة. وتنشط المحاضرة الأولى رقية بن كريمة حول «فن استرجاع بقايا النخيل، الوضع الراهن وآفاق التنمية»، في حين سيكون موضوع المحاضرة الثانية «المواد المسترجعة في الهندسة المعمارية»، تنشطها سليمة بجاجة مازري، بينما تقدّم مريم آيت الحارة، مداخلة بعنوان «الاسترجاع في المجال الفني». أما عن موضوع الندوة التي ستقدم في هذا المهرجان، فسيكون حول «استرجاع وتحويل الورق والكرتون» بمشاركة لويزة لكحل، سليمة بوعينة زروق وقوسم جلولي. كما أشارت السيدة أقسوس إلى تنشيط بعض العارضات ورشات تكون مفتوحة للجمهور، لتنتقل إلى تنظيم حفل في يوم الاختتام من إحياء سعاد عسلة، سيتم فيه تقديم ثلاثة أنماط موسيقية (الفردة، الجباريات والقناويات). وتتكون الفرقة الموسيقية من 12 فنانة من بينهن حسنة البشارية، وهو عبارة عن سفر نسوي مصحوب بألحان وأغان ورقصات وإيقاعات من أعماق التراث الثقافي لمدينة بشار ومنطقة الساورة. كما تشكل دعوة للقاء من أجل إحياء واكتشاف تراث شفوي تناقلته الفتيات عن الأمهات منذ عقود من الزمن.